انتقدت ليبيا بشدة منظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية غير الحكومية ومقرها واشنطن، متهمة اياها بدعم أهداف الهيمنة الأمريكية على الشعوب. وجاءت هذه الانتقادات في بيان أصدرته الخارجية الليبية حول ما جاء في تقرير منظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية المتعلق بانتخاب ليبيا، وعدد من الدول النامية لعضوية مجلس حقوق الانسان. وقال البيان الليبي ان هذه المنظمة دأبت على توجيه التهم والانتقادات الى بعض الدول لأغراض سياسية خدمةً للمصالح والسياسة الأمريكية. واستغرب البيان انتقاد المنظمة دولا أخرى، في حين تتغافل عن توجيه انتقاداتها الى حكومة بلادها «أمريكا» عن السجل المشين لحقوق الانسان ضد الشعب الأمريكي ذاته وعلى المستوى الدولي. وحمّلت الخارجية الليبية في بيانها، الولاياتالمتحدة عبر حكوماتها المتعاقبة، مسؤولية مقتل «أكثر من مليون عراقي»، ضمن حربها على العراق منذ عام 2003، التي أكدت طرابلس أنها نفذت «دون موافقة من المجتمع الدولي». وعدّدت الخارجية الليبية في بيانها نقاطا اعتبرتها انتهاكات لحقوق الانسان، قامت بها أمريكا، من بينها الموقف من الهجوم الاسرائيلي على قافلة الحرية، مشيرة الى تهديد واشنطن باستخدام «حق النقض» في مجلس الأمن لمنع المجتمع الدولي من اتخاذ إجراء رادع ضد اسرائيل. واتهمت الخارجية الليبية الحكومات الأمريكية بأنها «تحتجز أكثر من 300.000 مهاجر في معسكرات اعتقال يعانون فيها من سوء المعاملة والتعذيب»، مؤكدة أن سجن 400 شخص بغوانتانامو في كوبا بلا محاكمة أو توجيه تهم لهم ما يزال دليلا ملموسا على انتهاك أمريكا لحقوق الانسان والقانون الدولي، بالاضافة الى شن الحروب الخارجية غير الشرعية، التي أدت الى سقوط ضحايا بالملايين، والانتهاكات الصارخة والشنيعة التي صاحبت تلك الحروب.