* محمد الطاهر العابد البرغوثي: نفطة 2009 يقول الدكتور محمد ضيف الله في التقديم الذي كتبه للكتاب «من بين عشرات القرى التي تتكوّن منها منطقة نفزاوة بالجنوب التونسي، تحتل قرية البرغوثية مكانة متميزة وذلك لا يعود بكل تأكيد الى ديمغرافيتها ولا الى جغرافيتها ولا الى أهمية واحتها وإنما الى علاقة أهلها المتينة بالقرآن من جهة والشعر من جهة ثانية، وقد مكنهم ذلك خلال العهود الماضية من الاضطلاع بدور كبير في الحياة الدينية والثقافية والاجتماعية والتعليمية في نفزاوة وحتى خارجها. ولا يمكن للمتهمين بتاريخ المنطقة إلا أن يسجلوا هذا الدور بالذات، الذي جعله سي الطاهر مداد كتابه هذا حول تاريخ البرغوثية..». ويبرر معد الكتاب في المقدمة إقدامه على دراسة هذه القرية ويشرح الأسباب الداعية الى ذلك والكتاب يعتمد في جله على وثائق خطية جمعها الباحث من أصحابها واستند إليها في تدوين الكتاب. الكتاب إجمالا مؤلف من تقديم ومقدمة وسبعة فصول وملاحق كثيرة فيها خرائط وصور الوثائق المعتمدة في الدراسة. الفصل الأول عرف بالاستناد على وثيقة خطية بالقرية وموقعها الجغرافي وتاريخ تأسيسها والظروف التي تمّ فيها التأسيس وأصل التسمية وجذورها ودلالاتها. الفصل الثاني اهتم بالمجموعات البشرية المكونة للبرغوثية ووزنها العلمي والثقافي، تحدث عن أبناء الحاج امحمد بالراشد وعن أبناء عون وأبناء رجب وأبناء الحاج امحمد «الكمايلة» وغيرهم. وخصص الباحث الفصل الثالث للحديث عن أهل البرغوثية وعلاقاتهم بقرى نفزاوة وجهات أخرى من البلاد التونسية كعلاقة البرغوثية بواحة قبلي وبباقي قرى نفزاوة. وقدم الفصل جداول بأيمة القرية وبعدول الاشهاد. وتطرق الفصل الرابع الى الأسر التي هجرت قرية البرغوثية واستقرت بقرى نفزاوة وخارجها، كعائلة الدقاشي بالقليعة سوق الأحد وعائلة ابراهيم الحفيان بالرابطة وغيرهما من العائلات الأخرى.