وجد المواطن البشير الزاوي نفسه محاطا بجبل من الاسمنت وهو الذي يقطن زقاقا بنهج الجزائر في مدينة حمام الانف حجب عنه الهواء والشمس وجعل منزله أشبه بقفص صغير يعجز فيه عن الحركة. قصة المواطن البشير الزاوي انطلقت حين تم بيع أحد المنازل الملاصقة للزقاق الذي يقطن فيه وقرر المالك الجديد تشييد عمارة سكنية بأربعة طوابق ودون احترام للتراتيب العمرانية المعمول بها. وقد خاب ظن المواطن البشير الزاوي في كل المصالح الادارية التي التجأ إليها واحتمى بها حيث أصرت مصالح بلدية حمام الانف على منح ترخيص لبناء عمارة سكنية مع مخالفة كل التراتيب العمرانية. السيد بشير التجأ أيضا الى المصالح الجهوية للتجهيز والاسكان ولكن دون جدوى حيث أصرّ الجميع على أن تتحول حياته وحياة عائلته الى جحيم لا يطاق في منزل لا يمكن الدخول اليه الا من زقاق صغير صار مظلما وبدون تهوئة بعد بناء عمارة بأربعة طوابق مما جعل منزل هذا المواطن المسكين مهددا الان بالضرر والسقوط بفعل الرطوبة وانعدام التهوئة والشمس. وتساءل السيد البشير الزاوي عن سبب تغافل المصالح البلدية وكل المصالح الفنية المختصة عن عدم تطبيق القانون والتراتيب القاضية ببناء الاقامات السكنية. ويطالب المواطن البشير الزاوي الآن بالتحقيق في الموضوع ورفع المظلمة التي تعرض لها وعائلته وحكمت عليه بأن يعيش في جحيم وهو يناشد كل المسؤولين في مدينة حمام الانف وفي ولاية بن عروس التدخل الفوري.