شدّد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على أن القدسالشرقية ستكون عاصمة دولة فلسطين المرتقبة رغم أنف المعتدين، معربا عن تخوّف أنقرة من «الأشهر المقبلة» في منطقة الشرق الأوسط. وأكد أوغلو ان القدسالشرقية والمسجد الأقصى أراض فلسطينية حسب القانون الدولي، داحضا المزاعم الصهيونية بأنها أراض اسرائيلية. وأضاف انه سيأتي اليوم الذي تلتزم فيه إسرائيل بخط حدودها الجغرافية، بما يعنيه هذا الأمر من اعتراف بقيام دولة فلسطين. وأشار إلى ضرورة البدء في اجراء محادثات سلام في المنطقة العربية معتبرا أن قضايا شائكة في العراق ولبنان تستحق التفاعل معها إيجابيا. وقال في هذا السياق: «ما نريده الآن هو حوار أكثر ووساطات أكثر وكلام ناعم أيضا ولكن قبل ذلك على اسرائيل أن تحترم القانون الدولي وتنهي الحصار على غزة». مضيفا أن هذا الأمر ليس أمرا بين إسرائيل وتركيا بل بين إسرائيل والمجتمع الدولي. ودعا أوغلو «حلف الناتو» إلى الاهتمام أكثر بالقوى الناعمة والديبلوماسية بديلا عن القوة العسكرية لحلّ المشاكل والأزمات. وأكد ان اعتماد المنهج العسكري سيؤول بالوبال على المنطقة ككل. وفي الملف النووي الايراني، رأى قائد الديبلوماسية التركية ان هناك فرصة لأن تقوم إيران بمبادلة الوقود النووي على أساس اتفاق «طهران» الذي توصلت إليه البرازيل وتركيا وإيران في ماي الماضي. وأضاف ان البرازيل وتركيا أظهرتا للعالم انه من خلال الديبلوماسية فحسب يمكننا تحقيق شيء ما، المشكلة انه لا أحد كان يتوقع أن تقنع برازيليا وأنقرة الجانب الايراني لتوقيع هذه الورقة. وخاطب أوغلو إيران بالقول: على طهران أن تكون أكثر شفافية وانفتاحا وتنفيذ التعهدات الواردة في اتفاق طهران.