أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن مسألة ارسال قوات اسلامية الى العراق تستدعي توفر عدة متطلبات أهمها أن تطلب الحكومة العراقية ذلك وبدعم كامل وظاهر من فئات الشعب العراقي وأن تعمل هذه القوة تحت مظلة الأممالمتحدة وأن تكون بديلة للقوات الموجودة حاليا في العراق. وقال الأمير سعود الفيصل في مؤتمره الصحفي الدوري ان المملكة أجرت عدة مشاورات مع الحكومة العراقية المؤقتة والأمين العام للأمم المتحدة والادارة الأمريكية حول هذه القضايا ونقلت الى هذه الأطراف تقييمها للوضع. وأوضح الوزير السعودي أن رغبة المملكة هي المساعدة بالدرجة الأولى في ايجاد طريق لتسريع انسحاب قوات الاحتلال من العراق واستعادة العراق كامل سيادته في أقرب وقت. وأضاف الأمير سعود الفيصل أنه اذا كان وجود قوات عسكرية من الدول الإسلامية يحقق هذا الهدف فإننا وجدنا أنه من الضروري تحديد الأطر التي يمكن من خلالها نشر هذه القوات. وتابع الوزير السعودي قوله إن هذه القوات ليست شبيهة بالقوات الموجودة حاليا اذ أنها لن تأتي كغازية أو محتلة بل ستذهب لمساعدة الشعب العراقي كما أن من بين مبررات ارسالها ضرورة حدوث انسحاب لقوات التحالف. وأكد الأمير سعود الفيصل أن هذه هي الضوابط التي ستمكن الدول الإسلامية من مساعدة العراق اذا ما وافق العراق عليها واستطاع أن يقنع الأطراف الأخرى بما فيها الأممالمتحدة والولايات المتحدة على قبولها وبعد ذلك ستقوم الرئاسة في المؤتمر الإسلامي بالنظر في الموضوع وطريقة عرضه على الدول الاسلامية. وأشار الأمين الفيصل الى ان هناك اصرارا على أن تكون الدعوة صادرة من الحكومة العراقية كما أن هناك اصرارا على أن يعلن ذلك من الشعب العراقي بكل فئاته. وقال الوزير السعودي إن كل تحرك يجب أن تكون له نقطة انطلاق وقد نظرت القيادة الى تدهور الأوضاع وخاصة بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي حول شرعية الحكومة العراقية والخطوات السياسية التي تليها مضيفا أنه بدل أن يؤدي ذلك إلى الاستقرار في العراق تدهورت الأوضاع الأمنية بشكل لافت.