تنطلق الليلة مغامرة الترجي الافريقية من خلال لقاء الجولة الأولى لحساب مجموعته في رابطة الابطال الافريقية والتي تضم الى جانبه كل من سطيف وديناموس ومازمبي. المباراة الافتتاحية للترجي سيكون مسرحها ملعب 8 ماي بسطيف والمنافس هو الوفاق المحلي الذي أصبح يلاحق الترجي في مختلف المنافسات خلال السنوات الاخيرة وبعد دوري أبطال العرب وبطولة شمال افريقيا جاء الدور على رابطة الابطال الافريقية لتكون أولى مواجهات الترجي في رحلة العبور الى المربع الذهبي أمام نفس المنافس مرة أخرى وكأن قدر الترجي ان رحلة الالقاب لابد ان تنضج في ملعب «النار» في سطيف... المهمة لن تكون سهلة لزملاء القربي خاصة أن المجموعة لازالت في مرحلة تحضيرات ما قبل ضربة بداية الموسم والاطار الفني لازال يبحث عن الوصفة المثالية لتأمين أفضل توازن للفريق بوجود التعزيزات الجديدة كما أن اصابة مايكل فرضت على الفريق أمرا واقعا بضرورة ايجاد الحلول الامامية بدون الدبابة النيجيرية. للمتفائلين في الترجي أكثر من سبب للايمان بقدرة الفريق على الخروج من هذه المهمة بسلام أولها أن الترجي لم ينهزم خلال المواجهات السابقة أمام نفس المنافس سواء في تونس أو في سطيف اضافة الى الروح التي أعدها الترجي لهذه المغامرة والتي أصبحت الهدف الاول للفريق منذ موسمين. مرحلة المجموعات هي مرحلة الحسابات وكل نقطة تكون لها أهميتها وهو ما سيفرض على الترجي التعامل بتوازن مع اللقاء وتأمين الحصول على نقطة على الاقل لتكون البداية في مستوى التطلعات رغم ايماننا أن الفريق قادر على تحقيق أكثر من التعادل خاصة أن المجموعة التي يضمها الترجي حاليا ورغم غياب مايكل اينرامو يمكن ان توفر الحلول التي قد تأتي من أرجل المساكني أو الدراجي أو أي لاعب آخر لأن المهم في النهاية هو العودة بنتيجة طيبة . معز بوطار تحت مجهر محمد علي القليبي: كل العوامل في صالح الترجي يرى اللاعب السابق للنادي الافريقي محمد علي القليبي حظوظ الترجي الرياضي التونسي وافرة للعودة بالانتصار من الجزائر في لقائه ضد وفاق سطيف دون ان يغفل عن تأثير غياب مايكل اينرامو على مردود الفريق. حول هذه المباراة يقول محمد علي القليبي: «هذه المباراة تأتي في فترة ما بين موسمين وهو ما قد تكون له انعكاساته على اللياقة البدنية للاعبي الترجي الرياضي التونسي لكن من جهة اخرى فإن تحضيرات هذا الفريق لهذا الموعد كانت في مستوى الآمال حيث خاض ثلاث مقابلات ودية. وعن غياب مايكل اينرامو أجاب: «لا أضيف جديدا اذا قلت ان غياب هذا اللاعب سيكون مؤثرا بدرجة معينة لدوره التكتيكي من جهة وقوته البدنية من جهة أخرى لكن لا تنسى ان قوة فريق باب سويقة في أدائه الجماعي واللحمة بين اللاعبين. وفي خصوص وفاق سطيف قال: «مثل كل الفرق الجزائرية فإن أسلوبه يشبه أسلوب الكرة التونسية مع فارق طفيف يتمثل في تفوقنا على مستوى الانضباط التكتيكي وتكمن قوة هذا الفريق في وسط ميدانه وهو يعتمد كثيرا على توغلات ظهيريه واعتمادهما التوزيع في ظهر دفاع المنافس والمؤكد ان الاجواء التي تسود المجموعة حاليا ستكون لها تأثيرها على مردود الفريق اضافة الى بعض الغيابات التي ستسجلها التشكيلة. وعن تكهناته أجاب ان الترجي قادر على العودة بنتيجة ايجابية (التعادل أو الانتصار بفضل خبرة لاعبيه وقوة شخصيتهم وتعودهم على التألق خارج تونس. فريد كعباشي خالد القربي: نعرف حجم المهمة... وقادرون على رفع التحدي لو نتحدث في البداية عن استعداداتكم كيف كانت لهذا الموعد؟ مثلما هو معروف نحن في مرحلة التحضيرات للموسم الذي على الأبواب لذلك فإن الاستعداد لن يكون لمباراة واحدة وانما لموسم بأكمله ورغم ذلك فإن أهمية الموعد تفرض الجاهزية على المستوى الذهني بصورة خاصة نظرا لأهمية الرهان الذي لن يكون سهلا. تنتظرون مواجهة صعبة اليوم؟ دون شك فالرهان والمنافس يفرضان اعطاء اللقاء كل الاهمية التي يتطلبها خاصة أن النجاح في هذه المسابقة يفرض ضمان انطلاقة ناجحة وهو ما سنسعى الى تحقيقه في سطيف. نراك تتحدث بتفاؤل كبير عن المهمة؟ هي ثقة في النفس والمجموعة التي يضمها الترجي والتي اكتسبت من الخبرة ما يمكنها من اللعب على أي لقب مهما كان حجمه ومواجهة اي فريق مهما كان اسمه لكن مثلما أشرت سلفا المقابلة لن تكون سهلة أمام منافس نعرفه ويعرفنا وواجهنا في 4 مناسبات خلال الفترة الماضية وهو قبل أي شيء آخر «دربي» بدون أسرار. تنطلقون بأسبقية معنوية على أساس أنكم لم تنهزموا سابقا أمام الوفاق؟ لكل مباراة حقيقتها والاطار ليس ذاته بالنسبة لنا سنتعامل مع مباراة اليوم دون الخوض في الحسابات والرجوع الى الماضي نحن سنبحث عن العودة بنتيجة ايجابية لتأمين أفضل انطلاقة في هذه المسابقة. معز وفاق سطيف تحت المجهر: تاريخ مجيد لفريق عتيد عندما نتأمل الخارطة الكروية الجزائرية نكتشف المساحة الشاسعة والمكانة البارزة لفريق وفاق سطيف الذي يبقى رقم 1 في الشرق الجزائري وهذا الاشعاع تضاعف بالحصول على ثروة من الالقاب المحلية والعربية والقارية التي توشح خزانة هذا الفريق العريق. حمل وفاق سطيف العديد من التسميات مثل الوفاق السطايفي من 1960 الى 1977 ثم اقترن اسمه ببعض الشركات البترولية واستعاد اسمه الحقيقي سنة 1990. ألقاب محلية بالجملة يملك وفاق سطيف في خزانته المحلية 4 بطولات رفعها خلال سنوات 1961 و1987 و2007 و2009 كما أحرز على الكأس 6 مرات خلال سنوات 1963 و1964 و1968 و1980 و1989 و2010 ولغة الارقام تؤكد أن الفريق في المرحلة الاخيرة يعيش مرحلة انتعاش من خلال حصوله على بطولة 2009 وكأس 2010 بالاضافة الى كأس شمال افريقيا لسنة 2009 مع بلوغ نهائي كأس الكنفدرالية سنة 2009. من أمجد الكؤوس الى الكأس الافروآسياوية نجح وفاق طيف سنة 1988 في الحصول على أمجد الكؤوس الافريقية ودعم هذا الانجاز برفع الكأس الافروآسياوية سنة 1989 وهي أحلى فترة يعرفها الفريق على المستوى القاري. فارس عربي أصيل على الصعيد العربي تحصل وفاق سطيف على البطولة العربية للاندية في نسختها الجديدة في مناسبتين (2007 و2008) ولم يمنع وفاق سطيف من الحصول على اللقب العربي للمرة الثالثة على التوالي سوى الترجي الرياضي الذي هزمه ذهابا وايابا. أسماء في السماء يملك وفاق سطيف نخبة من أحسن اللاعبين في البطولة الجزائرية مثل الحارس الاول للمنتخب الجزائري فوزي الشاوشي الى جانب دلهوم وحسين مطرف والعيفاوي واللاعب المعروف حسين راحو ومحمد يخلف وفاروق بلقايد والعموري وقاسم مهدي وكريم قدور والمهاجم المتألق خالد لموشية ونبيل حميدان وصانع الالعاب الحاج عيسى.