الحسرة كانت بادية على وجوه أغلب المسيرين واللاعبين وحتى الجمهور بعد التعادل الأخير أمام الترجي في ملعب رادس لأن النجم ظهر في ثوب جديد وقدم الفريق مستوى كرويا طيبا للغاية وكان يستحق الانتصار مقارنة بعدد الفرص المتاحة وفرض الأسلوب وشلّ حركة لاعبي وسط الميدان ومهاجمي الترجي. رغم ذلك فإن الفرحة لم تغب بما أن بوادر النجاح بارزة والنجم الحالي أكد أنه قادر على كسب الرهان هذا الموسم. المرزوقي نجم جديد بدون استثناء نال كامل الفريق الرضاء في مباراة الجولة الافتتاحية وإن كان تألق الفالحي والبلبولي وغزال وعبد النور وعادل الشاذلي.. منتظرا بحكم عامل الخبرة فإن الامتياز كان للاعب الارتكاز المنتدب من نادي حمام الأنف مهدي المرزوقي الذي نال الاعجاب من قبل الجميع بتدخلاته الدقيقة وحسن تمركزه وهدوئه في التعامل مع الكرة ومع المنافس. ماذا يريد علي الحفصي؟ التشويش الواضح والفاضح على شرعية إجازة اللاعب الأمجد الشهودي أثار أكثر من سؤال فلجنة النزاعات برئاسة السيد عمر فاروق الغربي أقرّت شرعية العقد وبالتالي أعطت الضوء الأخضر لتمتع النجم بإجازة لاعبها لكن ما رغبت فيه جامعة السيد علي الحفصي لا يمكن أن يبرّر بأي شكل من الاشكال وحجج الحفصي اعتبرها أحباء النجم شكلا من أشكال بث البلبلة ويدل على أن النقطة التي تحدث عنها في برنامجه الانتخابي المتعلقة بالمساواة بين الأندية لا تعدو أن تكون مجرد شعارات على الورق بما أن الجامعة بقرارها الشفوي سعت الى مجاملة الترجي.. كذلك تحدث أحباء النجم عن نقطة أخرى في برنامج الحفصي الانتخابي المتعلق بالادارة العصرية والمتطورة وها أن إدارة الجامعة لم تكن متطورة منذ أول جولة بما أن إجازة الشهودي ظلت معلقة ولم يقع تسريحها إلا قبل المباراة بخمس ساعات. خلاصة القول ما أقدمت عليه جامعة علي الحفصي لا يمكن اعتباره إلا تحاملا على النجم ولا يدل الا على أن أصحاب القرار تتحكّم في اختياراتهم عواطفهم ومصالح أنديتهم المقربة.