يشمل قرابة مليون تونسي : مقترح قانون لتسوية الوضعية العقارية للأحياء الشعبية العشوائية    توفيق مجيد: الكفاءات التونسية في الخارج ليست بحاجة ل"ياسمين" بل إلى اعتبار ودور فاعل في الإصلاح    مكتب البرلمان يُحيل مقترح قانون يتعلّق بتسوية الوضعيّة العقارية للأحياء الشّعبية العشوائية    اليوم: جلسة حوار بمجلس الجهات و الأقاليم مع وزير الداخلية    مقترح قانون "البنك البريدي": اسناد للقروض وخدمات مالية بمقابل تفاضلي..    من أجل فك الحصار على القطاع/ سفينة "حنظلة" تبحر من إيطاليا نحو "غزة"..    تصنيف لاعبات التنس المحترفات : التونسية انس جابر تتقهقر الى المركز 71 عالميا    مونديال الأندية : الإنقليزي كول بالمر يتوج بجائزة أفضل لاعب    ميركاتو : زين الدين ساسي ينتقل إلى الأهلي القطري    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    اليوم وغدا: السباحة ممكنة بكل السواحل التونسية مع الانتباه..    الحرارة تصل إلى 46 درجة اليوم في تونس: طقس خانق وأمطار رعدية مرتقبة    أطباء يحذرون: مكمل غذائي شائع قد يدمر الجهاز العصبي    "الحصاد تحت السيطرة": موسم الحبوب في تونس يسجّل أرقامًا مطمئنة رغم الصعوبات المناخية    استشهاد صحفيين جرّاء قصف استهدف منزلهما بمدينة غزة    مقتل العشرات باشتباكات في السويداء جنوبي سوريا    لقطة طريفة.. ترامب يكسر البروتوكول على منصة تتويج تشيلسي بلقب كأس العالم للأندية    تشلسي يتوج بكأس العالم للاندية    استئناف الجولان على الخط "ت.ج.م"..    تونس: 598 قتيلاً و3390 جريحًا في حوادث الطرقات منذ بداية 2025    الم: مصالح الصناعة الوطنية خط أحمرديرة العامة للتجارة الخارجية ل«الشروق»    مع المتقاعدين: الأستاذ المتقاعد المنجي بن خليفة (جبنيانة): وقتي مخصّص لضيعتي .. وللترفيه على شواطئ «حزق»    حوكمة هشة وفوضى متوقعة: من يدير مهرجان قرطاج ؟!    مهرجان المنستير الدولي: عروض... لأول مرّة    زياد غرسة: أنا عرابني وأفتخر    تاريخ الخيانات السياسية (14): القصر لساكنه..    أعلام من بلادي: عزيزة عثمانة .. أميرة الورع والخير    أكلات صيفية : «القناوية الجريدية».. تساعد على الشعور بالبرودة    مع الشروق : مهرجانات بلا سياقات    إطلاق خدمة "اس او اس إجراءات"    بنزرت: تنفيذ تدخلات بيئية عاجلة بمحيط وادي هراقة ببنزرت المدينة    بنزرت.. وفاة شاب غرقا في شاطئ دار الجنة    قبلي : السيطرة على حريق كبير اندلع ظهر اليوم بواحة "البلجيكية" بمعتمدية الفوار    البطولة الافريقية لالعاب القوى تحت 18 و20 عاما : 33 رياضيا تونسيا في الموعد    الدورة 59 لمهرجان تستور الدولي تنتظم من 21 الى 30 جويلية تحت شعار "زمان الوصل"    جائزة الشيخ زايد للكتاب تفتح باب الترشح لدورتها العشرين (2025 - 2026)    د محمد القرفي يكرّم ذاكرة الموسيقى التونسية في افتتاح الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي    على الحدود التونسية الجزائرية.. احتراق سيارة بمنطقة الطالب العربي    عاجل/ وفاة مسن في عرض فروسية بالقصرين..    الرابطة الاولى.. الاسبوع القادم سحب رزنامة البطولة لموسم 2025-2026    الحديد في الدم والقهوة: العلاقة اللي لازم يعرفها كل تونسي    برمجة حملات توعوية حول" اهمية الصحة الجنسية والانجابية " ببن عروس    كيفاش تخفّض فاتورة الكهرباء في الصيف؟ هاو السر    المنتخب التونسي للجيدو يتحول إلى أنغولا للمشاركة في بطولة إفريقيا 2025    اضراب قطاعي في الفلاحة يوم الخميس المقبل    الصحبي بن ضياف: أسطول وسائل الإطفاء لدى الإدارة العامة للغابات متوسط لكن فعال... ونعمل وفق مقاربة جماعية للتوقي من حرائق الغابات    الدورة ال16 للصالون الوطني للصناعات التقليدية من 17 الى 27 جويلية الجاري بمعرض سوسة الدولي    عاجل/ الكشف عن اصابة الرئيس الايراني في الهجومات الاسرائلية..وهذه التفاصيل..    فاجعة: وفاة أربعة أطفال أشقاء تباعا في نفس اليوم..ما القصة..؟!    15 جويلية: خدمة جديدة تفكّ عقدتك الإدارية في تونس    محرز الغنوشي: '' السباحة ممكنة فقط تجنبوا اوقات ذروة الحرارة''    كيفاش تغسل سنيك وما تضرهمش؟ نصايح لازم تعرفها    تاريخ الخيانات السياسية (13) ...الحجّاج يخشى غدر يزيد    مسؤول بالبرلمان الإيراني: اكتشاف شرائح تجسس في أحذية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية    حرف من الجهات: فخار نابل .. عبق التراث وروح الإبداع    ''طريق المطار'': بلطي يطرح أغنيته الجديدة على جميع المنصات    التوانسة الليلة على موعد مع ''قمر الغزال'': ماتفوّتش الفرصة    شنية سرّ السخانة في جويلية.. بالرغم الي أحنا بعاد على الشمس؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أولا وأخيرا: القطع مع العادة
نشر في الشروق يوم 05 - 08 - 2010

كل ما أعرفه أن السلط المعنية بالدين والدنيا كانت تسبق شهر رمضان المعظم بالإعداد له أكلا وشربا وإنتاجا وتخزينا وترويجا وتسويقا تماما كما لو كانت مدننا وقرانا وأريافنا مقبلة على حصار شامل أو كأن الأمر يتعلق بأكل الدنيا والتسحّر بالآخرة.
في اجتماع إعدادي لهذا الشهر بمقر ولاية باجة استغربت من وجود المدير الجهوي للتجهيز وتساءلت: ما دخل هذا المسؤول عن الطرقات والجسور والبناءات المدنية في اجتماع خاص بشهر الصيام هل سيفتح الطرقات لما يستهوي الأفواه والبطون من المآكل؟ أم سيجهر الجسور لانسياب المشروبات وكل السوائل الغذائية في السدود السوقية؟ أم سيبني مخازن كبرى للتبريد؟ وكيف لا تحاصرني هذه الأسئلة والعادة تقتضي في مثل هذه الاجتماعات أن الكل يحصي بيض دجاجنا وحليب بقراتنا ولحوم أغنامنا وأبقارنا ودواجننا وخضرنا وغلالنا وكل ما هو عابر للبطون عبر الأفواه من كل مأكول ومشروب ومشموم، ماذا يفعل مدير التجهيز في اجتماع كل من فيه حسب «العادة والعوائد» يتحدث عما يجب توفيره في الأسواق غذاء؟ هل سيتحدث عن الجير والاسمنت و«حديد ستة» و«ياجور اثناش» وما الى ذلك من مواد البناء؟
والي باجة السيد كمال الصمعي أكيد أنه من منطلق مسؤوليته عن شؤون الدنيا والدين في جهته، ومن منطلق إيمانه أن شهر القرآن المعظم هو شهر عمل وعبادة أيضا فاجأ الجميع عندما شدّد في توجيهاته للحضور لا عن توفير الأكل والمأكول من غروب الشمس الى مطلع الفجر، وإنما توقف عند نعمة تغني من فقر وتسمن من جوع وترضي الخالق والمخلوق معا إنها مشاريعنا التي يجري إنجازها في شهر رمضان. كيف نراقبها؟ ومن يضمن نسق سيرها ونجاعتها؟ حفاظا على أموال المجموعة الوطنية وتعزيزا لمكاسبها.. الوالي لم يطالب بتوفير «حليب الغولة» و«بيض الديك» للمستهلك وإنما بتشديد الرقابة في الأسواق وفي حضائر الانتاج والانجاز: عندها التفت الى مدير التجهيز وقلت له مرحبا بك سيدي: إنه القطع مع العادة لذا وجبت الإشادة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.