«علمني» هو أروع طلب نادى به الفنان لطفي بوشناق في احدى روائعه الغنائية. «علمني» هو المطلب المشروع والمشاع للجميع «علمني» هو عنوان صفحة فتحتها «الشروق» فضاء للمتألقين في الدراسة وأصحاب المعدلات القياسية في المناظرات التربوية الوطنية من أبنائنا إليهم تتحدث وإلينا يتحدثون حديث النوابغ. «علمني» كيف أردّ على نفسي وهي تسألني: لماذا لا نرى صور هؤلاء الملائكة وأحاديثهم وتصريحاتهم تملأ الجرائد وشاشاتنا وإذاعاتنا. وواجهات المباني وحافلاتنا وقاطراتنا أليسوا هم النخوة والفخر والاعتزاز؟ أليس هم الامتياز؟ أليس هم الملائكة؟ أم انه إذا حضرت الشياطين غابت الملائكة؟ ومن غيّبها؟ ماذا لو كانت «البوستارات» لأطفالنا النوابغ؟ ماذا لو كانت ريبورتاجاتنا لأطفالنا النوابغ؟ ماذا لو كان ضيوف حصصنا الاذاعية والتلفزية أطفالنا النوابغ؟ ألا تستعيذ الناشئة بالتربية والتعليم من كل شيطان رجيم ترى صوره «بلاكة» في كل مكان ثابت او متحرك وهو يركب «الراب» حمارا او البندير قطارا. او الطبل طائرة. او المزود صاروخا او جميعها «برويطة» لا يهم ما بداخلها من قاذورات ونفايات وزبالة. ولا في اي المزابل غير المراقبة من عقول الناشئة سيتم دفنها. إنما المهم والأهم هو ان «العجلة تدور» عند بعضهم بالدزّ وعند بعضهم بالعزّ. وعند بعضهم في الوحل وعند بعضهم على حرير دودة القزّ أرجوك «سيدي» ألا يكون جوابك عن اسئلتي: آه يا لالني عاود يا لالنّي.