أقرت الدولة نظام الراحة البيولوجية بخليج قابس ومدتها ثلاثة أشهر واتخذت في هذا الصدد عدة إجراءات لإنجاح هذا القرار من أهمها وضع وسائل متطورة لمنع الصيد ومراقبة الأماكن التي يتخذها السمك محاضن للتفريخ ثم النمو هذا القرار لاقى تجاوبا من قبل المهنيين لما له من مردود طيب على الثروات السمكية خاصة ببحيرة البيبان التي اشتهرت بجودة أسماكها ومن أبرزها الوراطة والقاروص والصبارص وتتزامن الراحة البيولوجية مع موسم الاصطياف وشهر رمضان المعظم الذي يكثر فيه الإقبال على الأسماك وهذا الإقبال سيرافقه ارتفاع في الأسعار وبالتالي سيضطر المهنيون في هذا القطاع الحيوي لمسألة توريد الأسماك من ليبيا الشقيقة. ولئن أثرت الراحة البيولوجية بعض الشيء على الإنتاج فإن المهنيين يؤكدون بأن التراجع في الإنتاج ظرفي وارتفاع الأسعار أتى نتيجة هذا التراجع ولا بد في هذه الحالة من التأقلم مع الوضع الراهن وحث المهنيين وخاصة منهم حاملي الشهائد العليا على استغلال التقنيات الحديثة لتربية الكائنات البحرية بعرض البحر فمخزون السمك وخاصة الأزرق والمتكون أساسا من السردينة واللاتشة والشورو والانشوة والماكرو والبوقا يتم استغلاله بنسبة لا تتجاوز 93٪ ولا بد للنهوض بهذا القطاع إعلاميا ببث ومضات إشهارية للتعريف بالقيمة الغذائية للسمك الأزرق وتنظيم دورات تكوينية تتعلق بكيفية استعمال التقنيات الحديثة وخاصة الصونار وكذلك العمل على توفير مصانع تحويل قادرة على استيعاب الكميات المنزلة من السمك الأزرق وخاصة السردينة وفي هذه الفترة بالذات وإن تعذر ذلك فبالإمكان ترشيد التعامل في الصيد من خلال خروج البحارة بالتداول ولن يعطي هذا المقترح جدواه إلا متى تظافرت جهود مختلف الأطراف لتنظيم عمليات الصيد من خلال سن نظام داخلي يؤطر المهنيين، فميناء الصيد البحري بجرجيس هو أهم ميناء إنزال بالولاية حيث بلغت نسبة مساهمته في الإنتاج الجملي بهذه الربوع بنسب جد محترمة، كما أن الخطة الوطنية للمسك الأزرق دعمت البحارة وشجعتهم على اقتناء مراكب صيد جديدة زادت في حيوية الميناء والرفع من طاقة الإنتاج. شعلاء المجعي توزر: تخوّف من التداين وقلق من غياب الدڤلة عن مائدة الإفطار توزر «الشروق»: قبل حلول شهر رمضان المعظّم بأيام قليلة لمسنا تخوّفا لدى عامة الناس في الجريد من شهر الصوم هذه السنة كموسم استهلاك فحاورنا بعضهم لمعرفة أسباب هذا التخوّف. السيد علي عوالي وهو حارس مدرسة أبدى تخوفه من التداين فمواسم الاستهلاك متعاقبة خاصة أن مصاريف الصوم تعقبها مصاريف العيد ثم العودة المدرسية ولا دخل له سوى مرتبه الشهري المحدود وعائلته عديدة الأفراد وسيضطر بالتالي إلى التداين من البنوك أما السيد هادية وهي مستكتبة بإحدى الإدارات فعبّرت عن تخوفها من اختلال ميزانية عائلتها المخصصة لشهر رمضان فالعديد من المواد ارتفعت أسعارها مثل الحبوب واللحوم الحمراء كما أن مياه الشرب في الجريد بها نسبة هامة من الملوحة ولا تزيل عطش الصائمين في فصل الصيف فتضطرّ إلى استهلاك الماء المعلّب فتكثر المصاريف وتتأثر ميزانية العائلة في حين عبّر التاجر حامد عن تخوفه من احتكار المزودين للسوق فهم يبيعون اللبن والرايب إلى التاجر مقابل شرائه لكمية محددة من الياغورت فالبيع المشروط مفروض على التجار من المزودين كما أنهم يهملون تجار المناطق الريفية والنائية ولا يتم تزويدهم بالرايب واللبن إلا نادرا فهم يفضلون تزويد تجار مراكز المدن والمناطق القريبة منها وأبدى السيد عمّار دريدي وهو حلاق قلقه هذا الشهر من غياب تمر الدقلة عن مائدة الإفطار خلال النصف الأول من الشهر الفضيل فرغم تواجد الأصناف الأخرى من التمور بكثرة فلن تعوض الدڤلة على المائدة، فالدقلة المخزّنة تباع بخمسة دنانير الكلغ الواحد وهي ليست في متناول عامة الناس وهو رأي شاطره فيه العديد من المستهلكين. وعبّر آخرون عن تخوفهم من اللهفة خاصة خلال الأيام الأولى من الشهر على بعض المواد الاستهلاكية مثل الحليب واللبن والرايب والبيض والمعدنوس. بوبكر حريزي توضيح من بلدية تطاوين إثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 16 جوان 2010 تحت عنوان «نقلة نوعية في إحداث مشاريع التهذيب العمراني» وافتنا بلدية تطاوين بالتوضيح التالي: إن نهج بوردو بحي وادي القمح بمدينة تطاوين معبد في جزئه الجنوبي انطلاقا من نهج أبي العلاء المعري في طول 200متر خطي أما الجزء المتبقي منه فيحتوي على بناءات قائمة الذات بضفته الشرقية أما ضفته الغربية فهي عبارة عن مجرى مائي مما حتم إرجاء تعبيده إلى ما بعد تثبيت الأرضية ببناء حائط إسناد يفصله عن المجرى المائي لذلك أعطيت الأولوية في التعبيد بحي وادي القمح للأنهج الموازية له من جهة الشرق (ليون وليل). والتي تم إقرار تعبيدها ضمن برنامج الاستثمار البلدي لسنة 2010، مع العلم أن الأنهج المجاورة غربي نهج بوردو قد تم تعبيدها خلال السنوات الأخيرة وهي المحيطة بالجامع المقابل للنهج المذكور أما بالنسبة للتنوير العمومي فقد تم خلال سنة 2007 مد الشبكة بنهج أبي العلاء المعري الذي يتفرع عنه نهج بوردو في مرحلة أولى والعمل متواصل لتمديد الشبكة بالحي في إطار برنامج الاستثمار البلدي. وفي الختام لا يسعنا إلا أن نذكر ونؤكد على حرص البلدية على التوزيع العادل بين أحياء المدينة في ميدان البنية الأساسية والذي يخضع إلى أولويات تأخذ فيها بعين الاعتبار إمكانيات البلدية.