شهدت المباراة التطبيقية لمساء أمس الأول بالملعب الأولمبي بباجة مرور الخط الأمامي للأولمبي الى السرعة القصوى فقد فاق عدد الأهداف الستة نصيب الأسد منها للفريق «أ».. هذا الكمّ من الأهداف لم نتعوّد عليه في المباريات التطبيقية للأولمبي ومرة أخرى يؤكد الميساوي وحمودة المعمري أنهما الحل الأمثل للقطع مع «الجفاف» الهجومي في الأولمبي الباجي. ونفس الكمّ من الأهداف يجعل المدافعين وحراس المرمى يراجعون بعض حساباتهم.. ونفس هذا الكم سيحتاج منه الأولمبي الباجي غدا الى هدف واحد على الأقل إذا حافظ الخط الخلفي وحارس المرمى على عذارة شباك «اللقالق» للمباراة الثالثة على التوالي. مباراة هامة الضغط في مباراة الغد ضد النادي الرياضي لحمام الأنف سيكون مسلطا وبقسط كبير على أبناء رشيد بلحوت فلا طعم للنقطتين المجنيتين من تعادلين خارج الديار إلا بنقاط الانتصار الثلاث داخل القواعد.. أبناء بلحوت تعودوا على الضغط والخروج منه ظافرين منتصرين لأنهم اكتسبوا الخبرة اللازمة في هذا المجال.. ومن ناحية أخرى يحتاج الأولمبي الباجي الى مساندة جماهيره بالتحفيز والتشجيع المتواصل لا بالسخط على اللاعبين واحباط عزائمهم خاصة وأن الطقس حار جدا واللاعب صائم وحتى حكم المباراة. هل يغيّر بلحوت الأسلوب؟ في ترجمة لقول فرنسي مأثور نقول: «عندما لا نملك ما نحب وجب أن نحب ما نملك» وفي قراءة للمجموعة التي يملكها المدرب الجزائري رشيد بلحوت نقول إن هذا المدرب ظلّ وفيا لنفس الأسلوب في اللعب وظل يلهث وراء اللاعبين الصالحين لهذا الأسلوب في حين أن البعض يرى ضرورة تكسير بلحوت لهذه القاعدة وحسن توظيف مجموعة اللاعبين الموضوعين على ذمّته وخصالهم الكروية وذلك بإيجاد الأسلوب المناسب لمؤهلاتهم البدنية والفنية والذهنية.. فهل ينطلق المدرب الجزائري في التغيير انطلاقا من مباراة الغد؟