بأبهى الحلل تزيّن المسرح البلدي ليلة أمس الاول ليستقبل مجموعة موسيقية من النيبال (القارة الآسياوية) في اطار تأثيث سهرات مهرجان المدينة في دورته 28 الذي انطلق يوم 15 أوت ويتواصل الى غاية 7 سبتمبر 2010. وإذ لم يحضر الجمهور بأعداد غفيرة فإن عرض مساء أمس الاول قد عانق الابداع وارتحل بكل من وطأت قدماه ذاك المكان في ذاك الزمان الى عالم متناغم ترتاح فيه النفوس وتستقر على ضفافه الأجساد لتستمتع بتلك النغمات المتأتية من تلك الآلات الموسيقية التي باتت تكمّل الواحدة الأخرى في انسجام يشد الأذهان ويجلب الأنظار. تناغم وانسجام 3 آلات موسيقية المزمار والطبلة والڤيتار كانت كافية لاتحاف ذاك الجمهور بأعذب الألحان وأرق النغمات حتى أنك تشعر للحظات أنك في أحد جزر آسيا أو بين تلالها تستمتع بإرثها الموسيقي وترتحل في فضائها الرحب لتحيا أحلى الأوقات وأرقها... تفاعل الجمهور الذي حضر الحفل وبالرغم من عدده الضعيف الا أنه تفاعل مع تلك الآلات واستمتع بتلك الموسيقات واستنشق نسيم النيبال وقد فاح من ذاك المزمار ومن تلك الطبلة او قد جاد به الڤيتار ليعلنا عن عراقة فنهم وجذوره المنحدرة من ذاك البلد الذي أغدق على جمهور المسرح البلدي في تلك الليلة أعذب الألحان عزفت بأنامل فنان... مجموعة عالمية مجموعة موسيقية عالمية اشتهرت بهذا النوع الموسيقي وعرفت بسفيرة الموسيقى النيبالية. وقد تخصصت في هذا الإرث دون غيره، فهي التي أحيت التراث وأعادت صياغته من جديد وعرّفت به عالميا. امتاع جمهور المسرح البلدي استمتعت آذانه في تلك الليلة وتمتعت أنظاره حين بات التماهي واضحا بين مكان عريق ينبع حضارة وموسيقى أصيلة تروي التاريخ.