تستقطب مراكز الأنترنات في تونس خلال شهر رمضان العديد من المبحرين الباحثين عن وسائل ترفيه تنسيهم قساوة الصيام. وقد قامت «الشروق» بزيارة إلى بعض هذه المراكز للحديث مع الحرفاء والعاملين بها عن الأسباب التي تدفع التونسي للالتجاء إلى مراكز الأنترنات؟ ما يلاحظ وأنت تتجول بين المراكز العمومية للانترنات ان أكثر الزائرين من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و30 سنة وقد ذكر الشاب أسامة الجلاصي الذي كان بصدد الابحار واستخدام الشبكة الاجتماعية «الفايس بوك» أنه جاء للترفيه والتسلية ولنسيان الإحساس بالجوع والعطش خاصة مع الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة. وأضاف: «في السابق كنت أغالب الصوم بممارسة الرياضة ولعب كرة القدم لكن مع ارتفاع درجة الحرارة وتزامن الصيام مع شهر أوت أصبحت التجئ إلى مراكز الانترنات. وكشف صبري أنه يكثر من استخدامه للانترنات في شهر رمضان للجمع بين الترفيه والتثقيف فقد تكون خير وسيلة للتحاور مع الأصدقاء عبر الشبكة الاجتماعية «الفايس بوك» وللاطلاع على العادات الرمضانية لباقي المجتمعات الإسلامية. ويوضح أيمن اللجمي دوافع قدومه إلى مركز الانترنات قائلا: «لقد تغيرت وسائل الترفيه مع التطور التكنولوجي ففي السابق كنّا نقضي الوقت في انتظار موعد الافطار في ممارسة الرياضة واللعب مع الأصدقاء لكن اليوم نتوسل بالانترنات لمغالبة الجوع والعطش ولتمضية الوقت. وتشير رحاب (طالبة) ان تزامن شهر رمضان مع العودة المدرسية والجامعية هو سبب قدومها. تقول: «جئت لاستخراج بعض الوثائق والتسجيل عبر شبكة الانترنات وللهروب من أشعة الشمس الحارقة التي تؤثر سلبا على الصائم أما في الفترة المسائية فإنني أمضي الوقت في المطبخ. وبيّن السيد نجيب يفرني (مسؤول بمركز انترنات بالعاصمة): «إن نسبة الاقبال تدعمت أكثر في شهر رمضان هذه السنة (خلافا لسنوات فارطة) وفي كل الأوقات وخاصة في المساء قبيل موعد الافطار إذ يأتي عدد كبير من المستخدمين الفارين من معاناة الصوم. كما نسجل أيضا حضور عدد كبير من الزبائن في الليل بعد تناول وجبة الافطار يأتون للتسلية وللبحث عن المعلومة والتثقيف والمنتديات والبحث ومراسلة الآخرين.