من بين أحدث الزوايا الشهيرة بمدينة بنزرت زاوية الشيخ «أحمد التيجاني» المنتصبة بالقرب من الميناء الفنيقي القديم، وحول تاريخ تأسيس هذا المعلم يُشير الباحثون في علم التاريخ الى نسبة هذه الزاوية للولي الشيخ أحمد التيجاني المتوفي بفاس عام 1320 ه الموافق ل 1902م. ويذهب الاستاذ «رشيد الذوادي» في دراسته الخاصة بزوايا الجهة الى أنها أسست من قبل أحد فلاحي بنزرت وهو الصوفي المرحوم «علي الشيخ الذي كان قد أوقف عليها عدّة أحباس وبنى مسجدها على النمط الاندلسي... وتجملت جدران المسجد بأسماء ا& الحسنى... وتتفق الدراسات ذات الصلة على أن «الطريقة التيجانية» قد مثلت أكبر الطرق الصوفية انتشارا وأكثرها عددا من حيث الاتباع الذين يُلقبون بالاحباب. وقد جاء في كتاب «هذه بنزرت» للباحث رشيد الذوادي بالصفحة 130 ان هذه الطريقة تمتاز بالهدوء، اذ لا رقص فيها ولا خوارق وقد وضع لها أتباعها مؤلفات منها: «الرماح» و«البغية»... كما أن من مديح أتباعها احدى القطع التي كان قد ألفها الشاعر العربي النجار. في رمضان وتتوزع أروقة هذه الزاوية الى مسجد مالكي تقام فيه الصلوات وحلقات الذكر. كما تحتفل هذه الزاوية التي شهدت رمضان هذا العام أشغال صيانة بذكرى الاسراء والمعراج نصف شهر شعبان وليالي شهر الصيام علاوة على ليلة عيد الفطر.