من المتعارف عليه أن الطالب في تكوينه الأكاديمي يتلقى دروسا نظرية وأخرى تطبيقية وتعتمد جل المؤسسات التربوية على التربص لإثراء تكوين الطالب وليكتسب التجربة ويكتسح سوق الشغل. لكن ما إن يطرق المتربص باب مؤسسة التربص تبدأ المؤامرات والمعاملات السيئة، حيث يعد المتربص في المؤسسة منافسا ومهدّدا للقمة عيش عمال المؤسسة وبالتالي يضعون أنفسهم في حالة تأهب قصوى مستعملين كل وسائل النفور والنهر تجاه المتربص وعوض أن يمدوه بمعلومات تثري تجربته وتشفي غليل أسئلته التي تتوه دون إجابة تذكر، يتجاهلون طلباته ويعاملونه كعدو لدود. والأمر من ذلك أن المؤسسة تستغل المتربص في الأعمال المكتبية لا غير لينظم الأرشيف وإن امتنع عن ذلك يسمع ما لا يرضيه وما باليد حيلة، ماذا يمكن أن يفعل طالب متربص أمام مسؤول يأمر وينهي بلا نظير ولا رقيب؟ ولا يفوتنا القول أن المتربص عليه واجبات وله حقوق في المؤسسة لكنه يقوم بالواجبات ويحرم من الحقوق، فمتى تنتهي هذه الدراما السخيفة؟