مما لا شك فيه فإن الهداف «مايكل اينرامو» عاد بقوة لتهتز الارض تحت قدميه كلما أدرك مواقع الاندية المنافسة سيما وأنه حقق أربعة أهداف كاملة من جملة الاهداف الخمسة التي سجلها فريقه الترجي الرياضي خلال الجولات الخمس. هذا الهداف الذي مهما تضخّم «دلاله» وبرزت نرجسيته يعتبر «ظاهرة» منفردة على المهاجمين الآخرين.. ولذلك أردنا وضعه تحت مجهر المهاجمين الهدافين السابقين فكانت آراؤهم كالآتي: زبير بوغينة : موهبة وشخصية اعتقد ان لمايكل موهبته الخاصة على مستوى التهديف حيث فضلا عن امكاناته الفنية والبدنية ونجاعته في اختيار المواقع المناسبة وله قوة شخصية كبيرة ورغبة أكبر في تسجيل الاهداف... وهو ما جعله يكون مميزا على الآخرين خاصة ان مجموعة الترجي من اللاعبين يوفّرون الفرص ويمهدونها له بالشكل الذي يؤكده تكامل عناصر الفريق.. وتلك هي قوة فريق باب سويقة. فوزي الرويسي : واقعي ويحسن اختيار المواقع .. هو في البداية جاهز بدنيا وله قوته على مستوى البنية الجسدية فضلا عن انه واقعي ولا يقوم بالحركات «الزائدة» والإضافات التي لا يمكن ان يجني منها شيئا وبالتالي فإنه لا يقوم الا بما يجب ان يقوم به لا أكثر ولا أقل.. هذا اضافة الى أنه يُحسن اختيار المواقع المناسبة التي تؤهله لتجسيد فرصه. وكلها عناصر تجعله يكون هدافا كبيرا خاصة ان له الى جانبه لاعبين يحسنون توفير الفرص التي لا يفرّط فيها بسهولة. منصف وادة : المدّب هو الذي أعاده الى الجادة هو من أفضل المهاجمين الأفارقة وليس في تونس فقط.. ولذلك وكلما تجاوز مزاجه الذي يؤثر عليه سلبا وشطحاته التي جعلت الجمهور يطالب حتى بإبعاده تماما يبقى هدّافا ماهرا وفذّا ومميزا.. واعتقد بالمناسبة ان حركة رئيس الترجي السيد حمدي المدب عندما تمرد مايكل بعد تسجيله لهدفه في لقاء جرجيس هي التي أعادته الى صوابه ورشده والى الجادة ولذلك سجل مايكل صحوته وأهدافه ايضا... وبالتالي فإن حركة سي المدب تترجم قوة رؤساء الاندية الذين فقدت رياضتنا منهم الكثيرين. عبد السلام عظومة : يداه تيسّران له المهمة اعتقد انه يعتمد كثيرا على يديه ولذلك يفسح لنفسه المجالات والمساحات دون ان يتفطن اليه الحكام او ربما يتسامحون معه.. كما ان اللاعبين على غرار الدراجي والمساكني وغيرهما يمهدان له كل سبل التهديف ولذلك فإنه لا يتردد بدوره في انتهاز تلك الفرص خاصة ان بنيته الجسدية تؤهله لذلك. عز الدين شقرون : الترجي وفوزي صنعا ماليتولي آخر أولا لابد من التأكيد انه يلعب في جمعية كبيرة في حجم الترجي الذي له أسلوبه وطريقته في تحقيق الانتصارات والتي لا تمر (أي تلك الانتصارات) الا عبر التهديف والهجومات.. واعتقد ان مايكل وعند حلوله بالترجي لم يكن كبيرا كما أنه لم يكن منضبطا غير ان الترجي من جهة وفوزي البنزرتي من جهة أخرى هما اللذان صنعا منه نجما هدافا وصقلا موهبته هذا فضلا عن زملائه اللاعبين الذين يوفرون له الفرص في أطباق ذهبية وكلها جعلته حاليا يكون من أفضل المهاجمين على غرار ماليتولي سابقا... وهو ما يترجم حقيقة حسن خيارات الترجي في انتداباته للمهاجمين الأفارقة.. وكلها أسباب نجاح مايكل وفشل الآخرين.