قررت القيادة الفلسطينية أمس رفض استمرار مفاوضات السلام المباشرة بين السلطة وحكومة الاحتلال الصهيوني في ظل تواصل الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة، وسط ترجيح بأن يعلن محمود عباس أبو مازن بحر الاسبوع المقبل عن تبنيه حل الدولة الواحدة بعد فشل حل الدولتين. وأكّد محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومفوّضها الاعلامي ان المحادثات مع نتنياهو فشلت مطالبا لجنة المتابعة العربية بالتوجه الى مجلس الأمن الدولي بصورة فورية. وقاطعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاجتماع الذي عقد مساء أمس في مدينة رام ا& بالضفة الغربية برئاسة محمود عباس، عقب اعلانها عن تعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية الاسبوع الماضي احتجاجا على آلية اتخاذ القرارات داخل اللجنة. اجتماع على الهامش في غضون ذلك، أعلن مسؤول في جامعة الدول العربية أمس ان الجامعة ستعقد اجتماعا حول مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية في الثامن من أكتوبر الجاري في ليبيا على هامش قمة عربية طارئة. وكانت القاهرة قد طالبت بارجاء الاجتماع الذي كان مقررا في السادس من أكتوبر الجاري لانه يصادف يوم عطلة في مصر. وكان الاجتماع مقرّرا في الرابع من الشهر الحالي، وأرجئ الى السادس قبل ان يؤخر الى الثامن. وصرح نائب الامين العام للجامعة أحمد بن حلي بأن محمود عباس سيلتقي وزراء خارجية الدول العربية لبحث الوضع بعد انتهاء مهلة «عشرة أشهر» من التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني. الاحجام عن الخطوات في ذات السياق، كشف مسؤول فلسطيني لصحيفة «الحياة» اللندنية ان جورج ميتشل طلب من الجانب الفلسطيني عدم القيام بأية خطوات دراماتيكية أحادية الجانب، وانتظار ما ستسفر عنه الجهود الامريكية المتواصلة، حسب رأيه، في هذا الاتجاه. واختتم ميتشل أوّل أمس زيارة أدّاها الى فلسطينالمحتلة والكيان الصهيوني دون أي اختراق يذكر في موضوع تجميد الاستيطان ودون نتائج. وأعلن عن توقف المفاوضات المباشرة بين عباس ونتنياهو الا أنه أكد في المقابل التزام واشنطن بدعم المفاوضات غير المباشرة.