رام اللّه القدسالمحتلة (وكالات): واصل المستوطنون الصهاينة عربدتهم حيث أحرقوا مسجدا بالضفة الغربية أمس في جريمة تزامنت مع المساعي الأمريكية الجارية لدفع المفاوضات المباشرة التي هدّدت السلطة الفلسطينية بتعليقها في حال رفضت تل أبيب تجميد الاستيطان. وقال مسؤول محلّي في بلدة «بيت فجار» جنوبي مدينة بيت لحم إنّ مستوطنين أضرموا النار فجر أمس في مسجد البلدة وأن النيران التهمت 15 مصحفا كما أتت على سجاد المسجد قبل أن يتمكن الأهالي من اخماد النيران. وادّعى جيش الاحتلال الاسرائيلي أنه يحقق في الهجوم. وفي الضفة أيضا استشهد عامل فلسطيني أمس بعد أن قامت قوات الاحتلال بمطاردة عدد من العمال الفلسطينيين جنوب محافظة الخليل. وفي تطوّر ميداني آخر توغلت عدّة آليات عسكرية اسرائيلية صباح أمس شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وذكرت شرطة «حماس» أنّ دبابتين وأربع جرّافات اسرائيلية انطلقت من بوابة وادي غزة باتجاه الجنوب وقامت بعمليات تجريف وتمشيط ومسح بالمنطقة... أما على الجانب السياسي فمن المقرّر أن يجتمع المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية غدا الاربعاء لمناقشة موضوع تمديد تجميد الاستيطان.. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر في المجلس الوزاري الاسرائيلي وداخل حزب «الليكود» أنه من المرجّح أن يطرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام وزرائه مسودة رسالة تطمينات أمريكية مقابل تمديد التجميد بشهرين آخرين.. وعشية هذا الاجتماع هاجم وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقال إنه يسعى الى أن يفرض على اسرائيل اتفاقا مع الجانب الفلسطيني. في المقابل قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث إن الجانب الفلسطيني لا يقبل جزءا من الوعود التي طرحتها واشنطن على تل أبيب مقابل تمديد تجميد الاستيطان. وأشار شعث الى أن القيادة الفلسطينية بدأت تحرّكا عربيا يسبق القمة العربية الاستثنائية وما يسبقها من اجتماع للجنة المتابعة العربية وذلك بغرض تأمين الدعم العربي للموقف الفلسطيني..