في هذا العام وردت الى رسول الله ص انباء ان الروم اعدوا العدة لغزو الاجزاء الشمالية من الدولة الاسلامية، فقرر الرسول ان يصدهم بنفسه واصدر اوامره لاستنفار المسلمين في المدينةالمنورة وخارجها، فأجابه جميع الناس الا المنافقون راحوا يختلقون الاعذار حتى لا يخرجوا لقتال الروم. وفي الأول من رمضان سار جيش الاسلام بقيادة رسول الله ص وكان تعداده ثلاثين الفا وقد سمي ذلك الجيش «جيش العسرة» لشدة الحر وبعد المسافة وقلة المؤنة، وكان رسول الله ص قد استخلف الامام علي (رضي الله عنه» على المدينة ولرعاية أهله ص ، وحين اراد الامام علي ان يصحب الرسول ص في غزوته خاطبه ص قائلا: «اما ترضى ان تكن مني بمنزلة هارون من موسى، الا انه لا نبي بعدي»، وعندما وصل جيش رسول الله ص الى تبوك على الحدود الفاصلة بين الدولة الاسلامية والدولة الرومانية خاف الروم وهربت قواتهم. فقرر الرسول ص عدم تعقبهم فعاد بجيشه الى المدينة حيث بادر الى احراق مسجد الضرار الذي بيناه المنافقون ليتخذوه قاعدة للنفاق والتآمر ضد الاسلام.