صرّح السيد كريم داود عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين مكلف بتربية الماشية ل «الشروق» بأن بورصة «العلّوش» خرجت من يد الفلاح وأصبحت بين أيادي الوسطاء. ومعلوم ان الوسيط وحسب ما جرت عليه العادة هو الحلقة التي تتجه فيها بوصلة الأسعار نحو الارتفاع. وما يثير خوف المستهلك وقلقه خلال هذه السنة هو ان اكثر من 75٪ من الأضاحي هي من صنف «البركوس» الذي يتجاوز وزنه ال 45 كلغ ليصل الى 50 كلغ. وعند احتساب ثمن هذه الاضاحي وفقا للتسعيرة المحددة لبيع «العلّوش» بنقاط البيع المنظمة وهي 5800 مي ندرك ان أغلب الأضاحي سوف يتراوح سعرها بين 260 و350 دينارا. وحول هل يقدر التونسي على هذه الأسعار أم لا؟ يمكن انتظار انتهاء البورصة لتحديد قدرته الشرائية رغم ان نتائج استبيان المعهد الوطني للاستهلاك كشفت ان 46٪ من المستهلكين تتراوح قدرتهم الشرائية بين 200 و300 دينار. وذكر السيد كريم داود ان المنتج قام بجميع الاجراءات اللازمة للعيد لتوفير اضاحي في حدود 900 ألف أضحية لدى المربين و300 لدى العائلات رغم ان 70٪ منهم فلاحون صغار. وقال ان «البورصة» تختلف بين المناطق الداخلية والمدن الكبرى حيث لا تمثل إشكالا بالأولى لأن المستهلك يشتري الاضحية عادة بصفة مبكّرة ويتولى العناية بها بمفرده فتكون الكلفة اقل مقارنة مع نظيره بالمدن الذي يشتري بأثمان مرتفعة نسبيا لأنه يمرّ بحلقة أخرى هي حلقة الوسطاء او «القشّارة». ولهذا السبب أفاد: ندعو الى تعميم نقاط البيع المنظمة بالعاصمة والمدن حتى يتمكّن المستهلك من الشراء بأسعار مناسبة. صحة وحول الجانب الصحي للأضاحي ومتابعتها من قبل المهنة أكد أن القطيع في صحة جيدة لأن المربين يحرصون على القيام بعمليات التلقيح بالاضافة الى مجهودات البياطرة من خلال المتابعة وإيصال المعلومة كما ان نزول الغيث النافع خلال الفترة الأخيرة سوف يمكّن المربين من الحرص أكثر على العناية بالقطيع سيما وأن المراعي سوف تكون متوفرة بصفة هامة مع امكانية زراعة الأعلاف. ودعا الى عدم التفريط في صغار الخرفان للذبح حفاظا على الثروة الحيوانية.