جرى عصر أمس الاول دفن ضابط الشرطة الذي ذهب ضحية جريمة قتل مساء السبت الماضي في طريق بنزرت على مستوى حي الانطلاقة وقد حضر موكب الدفن عدد كبير من أقاربه وأهاليه وجيرانه ومسؤولين بمقبرة سيدي يحيى. وقال أحد أخوته ان الهالك البالغ من العمر 46 عاما خلّف وراءه ثلاثة يتامى أعمارهم على التوالي 16 سنة و13 سنة و3 سنوات وقال ان شقيقه المرحوم اشترى أكلة لابنته من أحد المطاعم الكائنة بطريق بنزرت على مستوى حي الانطلاقة، الا انها لم تعجبها فقرر ارجاعها وتسّلم لقاء ذلك ثمنها. وعندما خرج من المطعم لحق به شاب من المعروفين بالسوابق العدلية وأمسكه من يده وطلب منه أن يسلمه ما لديه من مال لشراء السجائر، لكنه نهاه وطلب منه الابتعاد عن طريقه. عندها أخذ المعتدي سكينا ولحق بضحيته قرب محل لبيع الفواكه الجافة قريب من المطعم وبضربة غادرة طعنه من الخلف على مستوى الفخذ، فكانت اصابة غائرة، سقط على اثرها الضحية أرضا، فيما تمكّن المعتدي من الفرار . وحسب محدثنا فلقد ظل المعتدى عليه ينزف من الساعة التاسعة ليلا الى حدود الحادية عشرة والنصف ليلا ساعة ادخاله الى غرفة العمليات بمستشفى الرابطة. ورغم محاولات الأطباء انقاذه الا انه لفظ أنفاسه الاخيرة. وحسب المعطيات فإنه كان بالامكان انقاذه خاصة وان مكان الجريمة كان قريبا من محل للتمريض. في نفس الليلة فرّ المعتدي وتمكن المحققون من القاء القبض عليه في مدينة حاجب العيون من ولاية القيروان وتم اقتياده الى العاصمة للتحرير عليه، اذ اعترف بكل ما نسب اليه، ومازالت الابحاث متواصلة. من جهة ثانية، اعترضت عائلة الهالك صعوبات قبل نقل جثمان ابنها لدفنه، اذ طلب مستشفى الرابطة من أفراد العائلة دفع مبلغ يقارب 7 آلاف دينار، بعنوان مصاريف علاج واقامة واجراء عملية. ويقول شقيق الهالك لولا تدخل وزير الصحة لتعقّد الأمر وقال إننا تمكنا من نقل الجثة بعد ان تدخل الوزير بخصوص المبلغ المالي المطلوب. وتعتبر منطقة الانطلاقة والتضامن وطريق بنزرت من المناطق السوداء التي تكثر بها جرائم سلب المارة، وطلب شقيق الهالك توفير حماية أكثر للمواطنين من بعض المتسكعين الذين بأخطائهم وجرائمهم يخلّفون يتامى وعائلات دون عائل. فجريمة قتل ضابط الشرطة وقعت قبل عيد الاضحى وهو ما زاد العائلة ألما.