اندلع حريق في معمل للخياطة أدى الى إتلاف عدد من الأجهزة وآلات الخياطة وبكرات الخيط وكميات من الملابس الصوفية. ولم تسجل أية أضرار بشرية بسبب خلو المعمل من العمال الى جانب تواجد صاحبه في ايطاليا. حدث ذلك مؤخرا بالوسلاتية (القيروان). وقد تواصل التحقيق الأمني والفني في أسباب الحريق الذي نفت الستاغ مسؤوليتها عنه. كما يأتي حريق هذا المعمل التابع لمستثمر ايطالي بعد سنتين من حريق نشب في معمله الأول بالوسلاتية سنة 2008. وتفيد تفاصيل الحادث أن شهود عيان شاهدوا تصاعد أعمدة الدخان من معمل للخياطة في مدينة الوسلاتية. تم إعلام أعوان الحماية المدنية التي تدخلت بسرعة نظرا إلى قرب مقرها الفرعي من مكان الحريق. وتمكن أعوانها من السيطرة على النيران ومنع انتشارها في المنازل المجاورة. وقد أتت النيران على جانب من الآلات وأتلفت بعض الملابس الجاهزة وبكرات الخيط التي كان يحتويها مبنى المعمل. وتدخلت الجهات الأمنية لتفتح تحقيقا في الغرض. كما فتحت إدارة الستاغ تحقيقا فنيا ونفت مسؤولياتها عن الحريق وأكدت سلامة العداد مستظهرة بمحاضر سابقة ومعاينات من قبل عدول منفذين. ولم تسجل أية أضرار بشرية نظرا إلى عدم تواجد العمال او أصحاب المعمل بداخله. ويذكر ان الحريق الذي طال المعمل هو الثاني من نوعه بعد حريق نشب في معمل تابع للمستثمر ذاته (ايطالي) في جويلة 2008 وأدى حينها الى عدة خسائر مادية. وتم منذ ذلك الوقت تسريح جميع العمال بكل من المعملين وتواصل عمل المعمل المحترق مؤخرا كمخزن للمواد الأولية في انتظار تصفية المستثمر لجميع المسائل الادارية العالقة ومن بينها خلاص أجور العمال (حوالي 50 عاملة). وينتظر صاحب المشروع الذي انتصب بالجهة في إطار قانون 72 لبعث المؤسسات الاستثمارية، ان تتم تصفية المسائل القانونية والإدارية قصد العودة الى موطنه. ولا يزال التحقيق متواصلا في أسباب ودوافع الحريق الذي يتكرر مع نفس المستثمر.