يجري فريق القوافل صباح اليوم آخر حصة تدريبية مبرمجة ضمن التربص التحضيري الذي احتضنه ملعب قفصة وعلى مدى أسبوع كامل تراوحت خلاله التمارين بين الاعداد البدني والفني بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم التربص مثل فرصة للاطار الفني لمعالجة عديد النقائص التي ظهرت في اللقاءات الأخيرة مستغلا في ذلك فترة توقف البطولة أيما استغلال، وقد منح على إثره بن بلقاسم أبناءه راحة كاملة يوم الثلاثاء علىأن تكون عودة التحضيرات مساء الاربعاء وذلك استعدادا للقاء الجول التاسعة أمام شبيبة القيروان على ملعبها مساء السبت القادم. انطلاقا من متابعتنا لتمارين الفريق وقفنا على حرص جماعي للاعبين لافتكاك مقعد ضمن الفريق والكل يحاول أن يعطي كل ما عنده من مخزون فني حتى يتجنب الغربلة التي ستحصل لاحقا علما بأن بن بلقاسم كان هدّد لاعبيه سابقا أنه لا مكان إلا لمن يعطي الاضافة. المدرب كان نبّه لاعبيه أن لا أحد أساسي في مجموعته لسبب بسيط وهو تقارب المستوى بين الجميع وغياب النجومية في الفريق نظرا إلى نوعية الأسماء القادمة هذا الموسم خلال الميركاتو الصيفي. 4 لاعبين في حديث خاطف ل«الشروق» مع بن بلقاسم لم يخف تواضع الرصيد البشري الموضوع على ذمته في مرحلة الذهاب وأكد أن أكثر من اسم قد يرحل إذا لم يقدم الاضافة المرجوّة وقال ان فرصة الاثبات أمام اللاعبين مازالت قائمة في اللقاءات الأخيرة كما بين أن الفريق في حاجة على الأقل إلى أربعة لاعبين قادرين على اللعب مباشرة وإضافتهم مضمونة من جهة ثانية لم يخف خوفه من خلو سوق التنقلات من هؤلاء اللاعبين». انتدابات حسب الحاجات كما بين بن بلقاسم ل«الشروق» أن انتدابات ميركاتو الشتاء يجب أن تكون مدروسة وتراعي الحاجة والنوع لأن فرصة التدارك في هذا الميركاتو غير واردة على عكس ميركاتو الصيف لذلك ستكون الانتدابات في هذه الفترة موجهة ومدروسة وحسب حاجات الفريق في مراكز محددة. ولم يخف انشغاله بالخط الخلفي وكذلك قد تمسّ خط الوسط بلاعب ونفس الشأن في الهجوم. وجهة نظر لا أحد يمكن له أن ينكر البداية الصعبة جدا للقوافل هذا الموسم ولا كيف تمت الانتدابات في ميركاتو الصيف وكذلك حجم الأسماء التي دخلت مركب قفصة ومحدودية الرصيد كمّا وكيفا رغم المجهودات المبذولة من الاطار الفني طوال الفترة الماضية وتحقيق الفريق لنقاط مهمة برصيد متواضع وفي ظروف صعبة جدا ليبقى السؤال مطروحا وبإلحاح هل ستبسط هيئة القطاري اليد حتى تصلح رحلة الشتاء ما أفسدته رحلة الصيف أم أن كلمة السرّ ستظل «الأزمة المادية».