القدس المحتلةواشنطن (وكالات): رفضت السلطة الفلسطينية أمس الربط بين تجميد الاستيطان وصفقة المساعدات الامنية الامريكية لاسرائيل من أجل العودة الى المفاوضات المباشرة، فيما أكّدت وزارة الخارجية الامريكية انها مستعدة لتقديم ضمانات أمنية مكتوبة لحكومة الاحتلال الصهيوني إذا كان ذلك «سيساعدها» على العودة الى المفاوضات. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن العلاقات الاستراتيجية الامنية بين أمريكا واسرائيل لا علاقة للفلسطينيين بها على الاطلاق مؤكدا أن الجانب الفلسطيني هو من يحتاج الى الضمانات الامنية وليس اسرائيل التي تملك التفوق الأمني في المنطقة. عقبات أمريكية وعلى صعيد متصل كشف سليمان زهيري وكيل وزارة الاتصالات الفلسطينية أمس أن مشروع اعلان الدولة الفلسطينية والمطالبة بالاعتراف بها من قبل المنظمات الدولية تراجع بسبب تدخل الولاياتالمتحدة. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن زهيري قوله «ان وفدا فلسطينيا قدم للاتحاد الدولي للاتصالات خلال اجتماع عقد في المكسيك الشهر الماضي اقتراحا كان هدفه ان يضمن للفلسطينيين حقوقا كدولة عضو في الاتحاد». وأوضح زهيري أنه كان بوسع الفلسطينيين اللجوء الى الاقتراع والحصول على ما كانوا يرغبون فيه، مضيفا أن نحو 50 دولة وافقت على الاقتراح وانه كان في طريقه للحصول على الموافقة بتأييد 40 دولة أخرى، الا أن الولاياتالمتحدة اعترضت وتراجع الفلسطينيون خشية «عواقب الاخلال بالتوازن». ضمانات مكتوبة وفي اتجاه آخر أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كراولي أمس ان واشنطن مستعدة لتقديم ضمانات امنية مكتوبة لاسرائيل اذا كان هذا سيساعدها على استئناف المفاوضات المباشرة. وأضاف كراولي في بيان صحفي ان الولاياتالمتحدة تواصل مناقشاتها مع الاسرائيليين «إذا كانت هناك حاجة لتقديم تفاهمات محددة». وكانت واشنطن عرضت على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وقفا جديدا لمدة 90 يوما للبناء الاستيطاني في محاولة لتحريك محادثات السلام المتوقفة.