ما أجمل أن تتفتح المدرسة على المحيط الخارجي.. وما أجمل أن تنخرط المؤسسة التربوية في العمل الجمعياتي وتشارك بصورة فعالة في إثراء المشهد الثقافي بما يعطيها بعدا آخر ونظرة أخرى غير تلك التي يراها الأولياء والمتعلقة أساسا بالتربية والتعليم فقط ولعل هذا المفهوم وهذا الشعار هو الذي آمنت به الأسرة التربوية بإعدادية فطومة بورقيبة بالمنستير التي يديرها المربي الفاضل خالد الأزرق حيث انخرطت خلال الأيام الأخيرة في جملة من الأنشطة المدرجة في احتفالات المؤسسة بالذكرى الثالثة والعشرين للتحول المبارك فنظمت بالمناسبة مسابقات رياضية في كرة القدم وكرة السلة وأهدت الفائزين كؤوسا مثلما نظمت وفي حضور عضو مجلس المستشارين السيد جلال مكادة أمسية شعرية تحت عنوان وردة لأحلى وطن أثثها كل من الأستاذ والشاعر الرقيق توفيق حليلة وزميله فاضل المهري اللذين قرآ جملة من القصائد التي تتغنى بتونس وبالوطن عموما وقد وجدت هذه الأمسية الشعرية صدى لدى الأولياء والتلاميذ على حد السواء فشاركوا في فعالياتها كما شاركوا في بقية الأنشطة بصورة أبرزت للعموم أن دور المؤسسة التربوية اكبر بكثير من أن يتم حصره في نقاط ضيقة وان مجالات الإبداع لا حدود لها في ظل توفر إطار إداري وأساتذة جديين يدركون أهمية تفتح المدرسة على المحيط وضرورة استقطاب الولي كعنصر فاعل في العملية التربوية ككل