أنهت جمعية الفن السابع بالقيروان المسؤولة عن تنظيم مهرجان سينما البيئة الدولي وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل المهرجان في باقته الثامنة الذي تحتضنه مدينة القيروان من 4 إلى 10 ديسمبر 2010 وذلك تحت إشراف ورعاية خاصة من وزارة البيئة ووزارة الثقافة والسلط الجهوية وعدد من الجمعيات السينمائية والبيئية. وذلك اعتبارا لمكانة المهرجان على الساحة الثقافية وطنيا ودوليا. وقد تأكّد وصول 70 فيلما لعدد من المنتجين من ثلاثين دولة مشاركة عربية وغربية. وسيدخل 28 فيلما ضمن المسابقة تحت محور «الصورة والتغيرات المناخية» موضوعا للدورة. وتتزامن دورة هذا العام التي اختير لها شعار «المستقبل بين أيدينا»مع السنة العالمية للتنوع البيولوجي (2010) والسنة الدولية للشباب (2010-2011). «المستقبل بين أيدينا». وتتمثل الأنشطة والفقرات التي ستؤثث فعاليات الدورة، في عروض أفلام في عدة فضاءات بالقيروان وبدور الشباب والثقافة بمعتمديات الجهة في اطار المسابقة وخارجها، وإقامة معرض حول الشواهد البيئية، وتنظيم ندوات علمية وموائد مستديرة، وزيارات ميدانية لضيوف المهرجان لإحدى المواقع الطبيعية البيئية لولاية القيروان (محمية التواتي بنصر الله). وستتوزع العروض السينمائية بين النزل والمركب الثقافي أسد ابن الفرات، ومؤسسات التعليم والثقافة والشباب، ونوادي الطفولة. افتتاح و«مدينة الغد» افتتاح المهرجان (يوم السبت04 ديسمبر) بأحد النزل، ينتظر ان يشرف عليه السيد محمد المهدي مليكة ووالي الجهة وسيتم خلاله تكريم ثلة من الأسماء السينمائية والبيئية البارزة على المستوى الوطني والدولي وتكريم لجنة التحكيم وتقديم حوصلة لسبع دورات للمهرجان الدولي لفيلم البيئة كما سيتم تنظيم المعرض الجهوي لشوارع البيئة بالتوازي مع ذلك تم تقديم شريط سينمائي طويل. ويخصص اليوم الثاني للمهرجان (الاحد 05 ديسمبر) للإضاءة الأولى وهي ندوة يقدم خلالها ورشات السيد رئيس بلدية القيروان مداخلة بعنوان «مشروع مدينة الغد» بمشاركة ضيوف المهرجان. ورشات سينمائية دولية وفي اليوم الثاني ينطلق نشاط الورشات الذي يتواصل على امتداد ايام المهرجان (ورشة كتابة السيناريو مع أسامة روحي من مصر وورشة التصوير والإخراج مع اللبناني محمد السارجي وورشة الفيلم الوثائقي ينشطها البلجيكي باتريس كولباج. وورشة الانتاج السينمائي ينشطها فاروق عبد الخال وهو منتج وكاتب سيناريو مدير المركز الوطني للسينما بمصر. وورشة الفيلم الوثائقي بالتوازي مع افتتاح مسابقة الرسم موضوعها رسم معلقة المهرجان بالاشتراك مع نادي البيئة بالمركز الثقافي والرياضي للشباب بالمنزه الى جانب عرض حزمة من الأفلام للعموم بدار الثقافة وبالنزل. ويتواصل يوم الاثنين 06 ديسمبر نشاط الورشات وعرض الأفلام كما سيتم تنظيم رحلة استطلاعية في رحاب المدينة العتيقة لضيوف المهرجان. أما يوم الثلاثاء 07 ديسمبر فسيكون الموعد مع الإضاءة الثانية وهي ندوة حول «الفيلم الوثائقي البيئي واقع وآفاق» بمشاركة ضيوف المهرجان وعدد من السينمائيين التونسيين من بينهم ابراهيم اللطيف وعبد الجليل بوقرة وحمادي بوعبيد وعلي لعبيدي ويحتضنها فضاء المركب الثقافي. ويحتضن نفس الفضاء الإضاءة الثالثة وهي ندوة حول صورة البيئة المزدوجة «التنمية المستدامة بين التشريع والسياسة في تونس والمتوسط» يديرها الدكتور احمد عمران عميد المعهد الأعلى للدراسات القانونية والسياسية بالقيروان. ليكون مسك الختام يوم الجمعة 10 ديمسبر مع عرض إنتاج الورشات وحفل اختتام الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم البيئة وتوزيع الجوائز على الضيوف والفائزين في الورشات والمسابقات. هذا وينتظر ان تشارك إحدى الجمعيات البيئية المغربية بمعرض وعروض تقليدية. دعم ونجاح ويعد المهرجان الدولي لفيلم البيئة، أبرز محطّة اتصالية وبيئية قيروانية ووطنية في سجلّ القيروانوتونس ومحطة سياحية دولية، وقد حظيت بالدعم والمساندة من الجهات المعنية (وزارة البيئة ومتابعة شخصية من السيد محمد المهدي مليكة) والسلط الجهوية على رأسهم والي القيروان كما يأمل المنظمون وهم من خبراء السينما والبيئة والاتصال، ان تلتف الجهات المعنية حول المهرجان خصوصا أنّه نجح في فرض احترامه على الساحة الوطنية والدولية. وهو في حاجة الى الدفع نحو الأمام لإعطاء دفع جديد للعمل الاتصالي والثقافي والجمعياتي تواصلا مع الزخم الثقافي لعاصمة الثقافة الإسلامية، وبسعي وزارة ومندوبية الثقافة بالقيروان نحو دعم الحركية الثقافية بمختلف جوانبها، الرسمية والتطوعية في ذات الاتجاه.