كلف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المندوب الفلسطيني في الأممالمتحدة بالتوجه فورا الى مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين الاستيطان وذلك بعد أن حصل على دعم للقيام بهذه الخطوة من طرف لجنة المتابعة العربية التي رهنت أيضا استئناف المفاوضات بما أسمته ب«العرض الأمريكي الجاد» دون أن توضح طبيعة هذا العرض ومضمونه.. وقالت مصادر فلسطينية مسؤولة إن لجنة المتابعة العربية طلبت كذلك الحصول على توضيحات من الولاياتالمتحدة بشأن رؤيتها للحل المستقبلي للقضية الفلسطينية. وأشار وزراء خارجية عرب الى أنهم اتخذوا قرارهم انطلاقا من الموقف الاسرائيلي الذي يتعارض مع قواعد القانون الدولي ومع متطلبات تحقيق السلام وفشل الوسيط الأمريكي في تحقيق نتائج في مساعيه». وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن العودة عن قرار عدم استئناف المفاوضات مع اسرائيل غير ممكنة الى أن يأتي الوسيط الأمريكي جورج ميتشل بجديد.. «لكن ميتشل لم يأت على ما يبدو بجديد الى المنطقة التي غادرها أول أمس «خالي الوفاض» نحو باريس في محاولة لكسب «دعمها» للورقة التي جلبها معه الى القيادة الفلسطينية والتي قوبلت بخيبة أمل فلسطينية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن لقاء جورج ميتشل مع وزيرة الخارجية الفرنسية «ميشال أليوما دي» سيسمح بتقييم نتائج جولته الأخيرة في المنطقة والتعبير له مجدّدا عن رغبة القيادة الفرنسية في العمل والتنسيق الوثيق مع الادارة الأمريكية حول هذا الملف». في هذه الأثناء اجتمعت الحكومة الاسرائيلية المصغرة أمس لبحث الاقتراحات الأمريكية التي عرضها المبعوث الأمريكي الخاص. ورفض مسؤول صهيوني اعطاء توضيحات حول جدول أعمال الاجتماع لكنه زغم أن ما سمّاه «الرفض المنهجي الفلسطيني» للمفاوضات المباشرة هو الذي يقف وراء المأزق الذي دخلت فيه عملية السلام. من جهتها ذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية أمس أن المجلس الوزاري الاسرائيلي ناقش تقديم ما أسمتها «بوادر حسن نية» للسلطة الفلسطينية بهدف تحسين الأجواء وإحياء المفاوضات.