قرّر جيش الاحتلال الصهيوني أمس تعزيز حصاره لقطاع غزة بنشر كتيبة دبابات محصنة ضدّ القذائف المضادة للدروع في ظل مخاوف من أن تكون الاجراءات الصهيونية تصب في اطار الاعداد لمحرفة جديدة على القطاع في الذكرى الثانية لعدوان «الرصاص المصبوب» التي تحل بعد أيام. وكشفت صحيفة «هاآرتس» العبرية أمس أن الدبابات المزمع نشرها على الحدود مع قطاع غزة تابعة للواء المدرعات 401 وأنه تمّ تزويدها بمنظومة «معطف الريح» المضادة للقذائف. قدرات الفلسطينيين! ويأتي قرار جيش الاحتلال بعد سلسلة من المداولات أعقبت استهداف مقاومين فلسطينيين لدبابات اسرائيلية عند الشريط الحدودي مما ألحق بها أضرارا جسيمة قبل أسبوعين. وأكدت مصادر أمنية صهيونية لصحيفة «هاآرتس» أن التقديرات بشأن تحسن قدرات المقاومة الفلسطينية في استهداف الدبابات قد تعززت مشيرة الى أن جيش الاحتلال يعتزم ادخال منظومة «معطف الريح» على جميع دباباته بعد أن ظهرت نقاط ضعفها خلال حزب لبنان 2006 والعدوان الأخير على قطاع غزة. المقاومة ترد وعلى صعيد متصل تمكنت «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية ظهر أمس من قصف مواقع جيش الاحتلال المتاخمة للحدود مع قطاع غزة بعشر قذائف هاون. وأعلنت الألوية في بيان لها أن القصف استهدف موقع صوفا العسكري شرق محافظة رفح جنوب القطاع. واعتبرت لجان المقاومة الشعبية في بيانها ان قصفها للمواقع العسكرية الصهيونية المتاخمة للقطاع يأتي في اطار الردود على جرائم الاحتلال، مشدّدة على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام سياسة الاغتيالات التي كان آخرها اغتيال خمسة من المقاومين مساء السبت الماضي. وفي اتجاه آخر أصيب أمس عامل فلسطيني بجروح جراء اطلاق نار عشوائي من قبل القوات الاسرائيلية باتجاه منازل المواطنين في القطاع.