حمل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إسرائيل مسؤولية التعثر القائم في مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية معربا عن قلق القاهرة البالغ حيال فرص السلام في الشرق الأوسط. وردّا على سؤال « الشروق» خلال لقاء جمعه بالإعلاميين التونسيين ظهر أمس قال أبو الغيط ان السياسات الإسرائيلية أدت الى هذا الوضع المتأزم مؤكدا أن المطلوب من الجانب الإسرائيلي حاليا هو وقف الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة والقدس الشرقية والعودة الى طاولات المفاوضات. وحيا الوزير المصري حرص الرئيس زين العابدين بن علي لتحقيق المصالحة الفلسطينية وعودة اللحمة الى الجسد الفلسطيني الواحد مؤكدا أن هذا الأمر بات أولوية ملحة خاصة أن الوضع في الشرق الأوسط متوتر. وأبرز توافق رؤية قائدي البلدين في قضايا شرق الأوسط مشددا على أن موقف بن علي الحاث على تحقيق المصالحة يعتبر رؤية صائبة تماما باعتبار أن المصالحة هي الباب الحقيقي لتجاوز كل المشاكل القائمة على مستوى الساحة الفلسطينية الداخلية. وأضاف أن على الولاياتالمتحدة مزيد تسليط الضغوط على تل أبيب وتقديم مبادرات جديدة لدفع عجلة التسوية في الشرق الأوسط. وفي حديثه عن الشأن السوداني أشار الوزير المصري الى أن انفصال الجنوب عن الشمال قادم وان القاهرة ستكون لها علاقات مع الطرفين. وأردف ان رسالة القاهرة الى الطرفين هي ضرورةالعمل الثنائي على أساس الوئام والوفاق خاصة أن العلاقات بين الشمال والجنوب متينة ووثيقة جدا. ودعا الطرفين الى تجنب التوتر والصدام والعنف موضحا أن نشأة دولة في جنوب السودان لن يثير قلق القاهرة خاصة وأن تقسيم مياه النيل وحصة مصر منها موثق ومنصوص عليه في الاتفاقات الاقليمية والدولية.