مرة أخرى أعود الى البرامج الرياضية التلفزية لأنها أضحت تستقطب السواد الأعظم من المتفرجين من الذين يعتبرون ما يسمعونه حقيقة مسلّمة لا جدال فيها.. واليوم أسمح لنفسي أن أشير الى حادثتين مرتا مرور الكرام في حلقتين مختلفتين في برنامج «ستاد 7» استغربت شخصيا كيفية مرورهما وخلفيتهما.. الأولى عندما اعترف أحد الزملاء بتقصير البرنامج في حق فريق في عراقة الملعب التونسي فأجابه الثاني بأن الأمر لا يستحق ذلك طالما الفريق يخص 200 شخص فقط.. وهي إجابة مسّت أحباء «البقلاوة» في الصميم ورجونا تبليغ استيائهم ممّا قيل.. وها نحن فعلنا.. الحادثة الثانية استاء لها أهل الجنوب هذه المرة وتتعلق بتلك الشهادة الغالية من الأشقاء الليبيين حول بعض أسماء المدربين التونسيين العاملين في الجماهيرية وفي طليعتها المدرب لسعد معمّر الذي نوّه به الأشقاء بطريقة تسعدنا جميعا وتزيد في قناعتنا بأن تونس مازالت ولاّدة للمبدعين في مختلف المجالات، لكن المؤسف أن تلك الشهادة الساخنة قابلها برود يجمّد القلوب من الحاضرين في الحصة وكأنّ الأمر كان يتعلق بمدربين من كوكب زحل وليسوا من أبنائنا وخاصة الشبان منهم بما جعل بعض المواطنين يتصلون بنا ليؤكدوا أن مدربي الجنوب (دون جهويات مقيتة) يعانون من اهمال كبير على مستوى الاعلام المتلفز وأن التدخلات والتعاليق داخل هذه البرامج الرياضية يتم عبر الأمزجة والعلاقات ومن لم يكن له أكتاف ضاع في الأرياف.. على جناح الأمل بلغنا أن نبيل معلول اتخذ قرارا بعدم التعويل على مايكل اينرامو في مباراة القمة أمام النجم لأنه تخلف عن تمارين هذا الأسبوع.. القرار شجاع وجريء وغير عادي.. لكن علينا أن ننتظر ما بعد يوم الأحد لنتأكد إنّ كنا فعلا نشجع هذه المبادرات أم تحكمنا النتائج والانتصارات؟ بقلم: سليم الربعاوي