سوسة هام جدا من يحمي أبنائنا التلاميذ و الطلبة تعرض ثلاثة طلبة أثناء عودتهم إلى المبيت الجامعي سهلول عشية الجمعة 24 / 09 /2010 إلى عملية اعتراض سبيل ( براكاج ) من طرف مجهولين تسببت لهم في أضرار بدنية واضحة و جسيمة حيث أصيب الأول بإصابات خطيرة على مستوى الرأس و الثاني أصيب بجرح عميق في يده اليسرى أما الثالث و الذي أحتفظ به في المستشفى فقد أصيب على مستوى جنبه الأيمن . و قد نظم الإتحاد العام لطلبة تونس اجتماعا عاما جماهيريا مباشرة بعد الحادثة احتجاجا على الاستهداف المتواصل للطلبة و تنديدا بتقصير الأجهزة الأمنية في فرض سيطرتها على المنطقة و توفير المناخ الآمن للطلبة في محيط المبيت باعتبار أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الطلبة من قبل مجهولين ، و قد انتهى الاجتماع باعتصام في إدارة المبيت . و غير بعيد عن المبيت الجامعي سهلول فقد تجمعت الأسبوع الفارط مجموعة من السيارات الليبية أمام المبيت الجامعي للفتيات الواقع على الطريق السياحية بحمام سوسة و انطلقوا في مشاكسة مفضوحة و علنية لطالبات هذا المبيت أثناء دخولهم أو خروجهم من المبيت في تعدي واضح على القانون و الأخلاق . و لما حاول بعض المواطنون التدخل لوقف هذا السلوك المشين و نصرة و حماية " بنات البلد " عمدت هذه المجموعة من الليبيين إلى رشق المبيت بالحجارة مما أثار حالة من الهلع و الفزع في صفوف المقيمات فاستنجدت إدارة المبيت بقوات الأمن التي استلزم حضورها وقتا طويلا تمكن خلاله الجنات من التحصن بالفرار و رغم ذلك فقد تم القبض على إثنين منهم ليطلق سراحهم بعد ربع ساعة بموجب التعليمات القاضية بضرورة الحرص على حسن معاملة " الأشقاء الليبيين و الجزائريين ". حادثت علقت عليها إحدى الطالبات الحاضرات بالقول " لو كان أبي حاضرا اليوم لعاد بي في حينها إلى البلد و منعني من مواصلة دراستي إلى الأبد " . أما عن التعاطي الأمني مع هذا الموضوع فقد علق عليه شيخ بسؤال أعده على غاية من الأهمية " هل نلتجأ إلى الأمن الليبي و الجزائري لوقف تهور شبابهم في مدينتنا و دفع إذايتهم عنا " . و في نفس الموضوع و في علاقة بالليبيين و الجزائريين و منذ العودة المدرسية فقد لاحظ كل متساكني منطقة سوق السبت و سهلول بعض السيارات الليبية و الجزائرية تحوم حول المعهد الثانوي 7 نوفمبر بحمام سوسة مشاكسة لتلميذاته و محاولة استدراجهن لمرافقتهم قصد ممارسة الجنس و محاولة إغرائهم بمبالغ مالية هامة مقابل ذلك و قد تأكد لدينا تفطن الدوريات الأمنية لهذه الظاهرة غير أنها و بتعلة التعليمات السابقة الذكر لم تتجرأ على وضع حد لها أما إدارة المعهد التي هي على علم بتفاصيل هذه الظاهرة فلم تحرك ساكنا لحماية بناتها في الوقت الذي لمسنا منها جدية و صرامة في منع التلميذات المتحجبات من دخول قاعات الدرس . و إذا ما أضفنا إلى ذلك مرابطة بعض المنحرفين و العاطلين عن العمل و الصعاليك أمام كل المؤسسات التعليمية في الولاية و مشاكستهم الدائمة و المتواصلة للفتيان و الفتيات على حد السواء و ما يبثونه في أبنائنا من عادات اجتماعية رديئة ... كل هذا يجعل أبنائنا الطلبة و التلاميذ في خطر حقيقي متواصل ، و يؤشر على إخفاق السلطة الأمنية في توفير مناخ آمن لهؤولاء ليتمكنوا من انجاز مهامهم في أحسن الظروف . رياض الحوار حمام سوسة