استضاف شاب جاره لقضاء السهرة بمنزله حيث تناولا الخمر وفي غفلة منه استولى الضيف على آلة كاميرا وجهاز اعلامية بالاضافة الى مبلغ 800 دينار من منزل مضيفه، وضبط بصدد بيع جهاز الاعلامية والكاميرا الى شخص من حي مجاور، وهو ما اعترف به حول حيثيات الواقعة التي جدّت قبل أسبوعين بأحد الأحياء وسط العاصمة، فصدرت في حقه أول أمس بطاقة إيداع بالسجن. ويستفاد من التحقيقات المجراة أن شابا حديث العهد بالزواج خلال الصائفة الماضية ويقطن بحي وسط العاصمة تحولت زوجته قبل أسبوعين الى احدى مدن الشمال الغربي لزيارة أهلها هناك ونظرا لبقائه بالمنزل بمفرده، فقد خيّر عقد جلسة خمرية داخل المنزل، واستضاف شابا من الأجوار لمشاركته الجلسة واقتنيا عددا من قوارير الخمر، وتواصلت جلستهما الى حدود منتصف الليل الى أن خلد صاحب المنزل الى النوم، وعند نهوضه صباح اليوم الموالي افتقد آلة كاميرا وجهاز اعلامية محمول بالاضافة الى مبلغ مالي قدره 800 دينار. وصرّح صاحب المنزل أمام الباحث أن شكوكه توجّهت مباشرة الى ضيفه فاتصل به وفاتحه في الأمر لكن جاره أنكر تماما ما نسب إليه عندها خيّر تقديم شكوى ضده لدى أعوان الأمن وبجلب الشاب عاود انكار التهمة المنسوبة إليه مشدّدا على أنه غادر منزل مضيفه قبل خلوده الى النوم، وأنه رافقه الى خارج المنزل وأغلق الباب بعد مغادرته، فأخلي سبيل الجار لعدم توفر أدلة تدينه. وجاء في ملف القضية أنه بعد مرور أيام على الواقعة وردت معلومة على صاحب المنزل من طرف أحد أصهاره مفادها أن جاره بصدد عرض جهاز اعلامية محمول وآلة كاميرا للبيع بحي مجاور، فتحول الى هناك وتيقّن من صحة المعلومة بعد أن شاهد جاره يدخل محل تاجر هناك لعرض جهاز الاعلامية وآلة الكاميرا عليه، فاتصل بأعوان الأمن حيث حلّت دورية أمنية على جناح السرعة وتمكّن أعوانها من ضبط المظنون فيه وبحوزته آلة الكاميرا وجهاز الاعلامية، بعد أن فشل في اقناع التاجر باقتنائهما منه. اعترف الشاب بسرقة ما تمّ حجزه لديه من داخل منزل جاره حيث استغلّ خلوده الى النوم وتوجّه الى غرفة نومه فاستولى على آلة كاميرا وجهاز اعلامية محمول بالاضافة الى مبلغ مالي قدره ثمانمائة دينار وجده داخل دولاب غرفة نوم مضيّفه، وغادر المنزل. وباستيفاء التحقيقات مع المظنون فيه أحيل أول أمس على أنظار المحكمة فصدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار مقاضاته من أجل ما نسب إليه.