عادت الحركة تدريجيا لأوصال الحياة الاجتماعية والاقتصادية بولاية نابل واستأنفت الدروس بكل المؤسسات التربوية بعد تعطلها بشكل شبه كلّي في الأيام الأربعة الأولى من هذا الأسبوع التي شهدت مظاهرات احتجاجات للمعلمين والأساتذة والتلاميذ كما عاد النشاط لكل الادارات بعد الاضراب العام الذي مسّ العديد منها واستغلت المؤسسات الاقتصادية في المناطق الصناعية بقرية سليمان، قرنبالية، تازركة وانتصبت الأسواق الأسبوعية في منزل بوزلفةوبني خلاد وسليمان بصورة طبيعية، لكن الاقبال لم يكن بذات الأهمية المألوفة. تصدير ما يزيد على 3000 طن من المالطي انطلق موسم تصدير القوارص يوم 15 جانفي، وكما كان متوقعا كانت البداية صعبة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، لذلك لم تتجاوز كميات المالطي المصدّرة 3000 طن مقابل ما يزيد عن 6000 طن في نفس الفترة من الموسم الماضي وقد عبر لنا عديد الفلاحين عن تذمّرهم من تدني أثمان القوارص بأنواعها بدءا بالكليمنتين والمسكي والنافال والمالطي الذي يشترى ب300 مي فقط مقابل الكلفة العالية التي تميز النشاط الفلاحي من خلال ارتفاع أسعار الأسمدة بأنواعها وخاصة البوطاسية وغلاء أجور العمال وسعر الماء وهذه الكلفة العالية لم يقابلها ارتفاع في أسعار البرتقال وخاصة المالطي الذي تراجع ثمنه مقارنة بالعام الماضي من 400 مي الى 300 مي. تحسّن الظروف الأمنية في بني خلاد لكن تحسنت الأحوال الأمنية ببني خلاد التي شهدت في ليلة 15 جانفي أضرارا كبيرة بأحد البنوك وحرق مركز الشرطة وإحداث أضرار بمقر البلدية، لكن المجهودات الشعبية لأبناء بني خلاد حالت دون إحداث أضرار بالقباضة وبنوك أخرى ومركز البريد وعرفت ليلة 28 جانفي سرقة شاحنتين لكن أصحابهما تمكنا من استرجاع ما لهم بسرعة. كما تم اكتشاف مستودع لأحد أقارب الرئيس المخلوع به آلاف القطع من التجهيزات المنزلية من مكيّفات وثلاجات وغيرها. أضرار فادحة بسليمان وشهدت مدينة سليمان توترا كبيرا في الفترة الأخيرة وأسفرت المصادمات بين المحتجين ورجال الأمن عن استشهاد شابين من الشريفات وهي قرية على تخوم سليمان كما تم حرق كل مراكز الأمن الثلاثة وشمل الحرق بنكين وجانبا من مقر الضمان الاجتماعي. المحكمة معطّلة وتعطلت دواليب محكمة قرنبالية بعد تعرض أغلب مكاتبها للحرق وحسب التحرّيات الأولى، فإن من أقدم على هذا العمل يعرف جيّدا كل أركان المحكمة وتعمّد حرق مكاتب معيّنة تحتوي معطيات وأرقاما هامة والى جانب المحكمة تم نهب وحرق المركز التجاري بالمدينة. وقد عادت العجلة الاقتصادية لتدور بشكل شبه طبيعي في المنطقة الصناعية والمؤسسات الموجودة في أرجاء معتمدية قربة وكانت المدينة عرفت حرق مركزي أمن ونهب المركب التجاري الأكبر والقباضة المالية في حين سلمت البنوك من الأضرار.