اعتبر وزير الخارجية السابق السيد كمال مرجان في حديث لإذاعة «موزاييك اف ام» أمس أن الوضع الوقتي في تحسن بعد عودة أعوان الأمن إلى عملهم الطبيعي وهو ما أعطى للمواطنين ثقة كبيرة جدا مضيفا أنه «ربّما إلى جانب الوضع الأمني أتصور أن هناك تساؤلا في ما يخصّ الوضع السياسي في البلاد وهذا مهم لأنهما مرتبطان ببعضهما» وقال مرجان إن الشيء الجميل الذي حصل يوم الجمعة الماضي هو ما دفع نحو الاتفاق على حكومة جديدة في رأيي أنها بدأت تعمل ونرى الإجراءات التي اتخذتها وفي الحكومة السابقة التي كنت عضوا فيها اتخذت إجراءات هامة وهذا بطبيعة الحال يجعل المواطنين يطمئنون وقد لاحظنا هذا التغيير في الشارع وفي اتحاد الشغل لأن الشيء المهم هو أن نتفادى الفراغ في مؤسسات الدولة وأتمنى أن يفهم الجميع ذلك». وتابع قائلا ثانيا اهتمامي الأكبر هو بالناحية الاقتصادية وأخاف عليه أكثر لأن الثورة قامت لأهداف أكيد أنها سياسية وهذا يجعل الشعب يطالب بالحريات وبالديمقراطية وهي كذلك جاءت لأهداف اقتصادية وعلى رأسها مشكلة البطالة والتوازن بين الجهات ومشكلة التنمية ومشكلة المساواة بين مختلف الفئات في المجتمع وكل ذلك بطبيعة الحال له دور كبير في الاقتصاد ولا ننسى أنه خلال هذه الفترة نخسر 200 مليون دينار يوميا مقارنة بالوضع الذي كانت عليه أوضاع الاقتصاد التونسي». وأكد قائلا «أملي أن ترجع الدورة الاقتصادية إلى عادتها ويرجع التونسيون إلى العمل والعمل والعمل، وهذا مهم جدا في الحقيقة. مع احترام حقوق جميع المواطنين وكل الفئات». واعتبر الوزير السابق العمل والمطالبة بالحقوق من المفترض أن يكون المبدأ الذي ستعمل وفقه الحكومة الانتقالية والحكومة القادمة والرئيس المقبل والبرلمان الذي سينتخب. وختم قائلا إنه وبشكل عام «أحداث جانفي هي أحداث تاريخية وذات بعد مصيري بالنسبة إلى تونس وستعطي اتجاها جديدا للبلاد وأعتقد بكل ثقة أننا وصلنا إلى مرحلة اللاعودة إلى الوراء وهذا مهم جدا ويجب أن نفهمه». وبخصوص مستقبله السياسي أكد السيد كمال مرجان أنه سيكون له دور في المرحلة القادمة وأنه بدأ يجري اتصالات مع وجوه من التجمع ومن خارجه للنظر في ما يمكن فعله مستقبلا، وأضاف بأنه لا يقول إنه سيلعب دورا قياديا ولكنه بالتأكيد سيلعب دورا في الفترة القادمة.