وصف رئيس البرلمان اليمني بحي الراعي، أمس الثورة المصرية ب «غير المشرفة» داعيا اليمنيين الى ما وصفه بالتعقل في ما قام مئات المتظاهرين المناهضين للحكومة اليمنية بمسيرة احتجاجية وسط صنعاء. وقال الراعي خلال جلسة للبرلمان أمس:«إن ما حدث في مصر لا يشرف مصر ولا يشرف أبناءها حسب تعبيره. رفض وأكد حزب الإصلاح المعارض أن الراعي رفض مقترحات طالبت بإصدار بيان تأييد من البرلمان للثورة المصرية التي أدت الى إسقاط الرئيس حسني مبارك من جانبه صرح نائب رئيس البرلمان العربي والنائب اليمني منصور الزنداني أن ثورة مصر تنحني لها الهامات وهي إسهام عربي وإسلامي في مسيرة الحضارة الانسانية. وأضاف أن تصريحات الراعي غير موفقة وتسيىء للعلاقات بين البلدين داعيا إياه الى الاعتذار فورا. وكان الرئيس صالح قد عبر خلال اتصال هاتفي مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري المصري عن دعم بلاده لكل ما من شأنه الحفاظ على الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وتحقيق كافة تطلعات أبناء الشعب المصري في الحرية والديمقراطية والنهضة والتقدم. مسيرات ...«أول الغيث» في هذه الأثناء، جابت مسيرات مناهضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس أنحاء متفرقة من العاصمة صنعاء ورددت هتافات من قبيل «مبارك أولا والآن علي». وسعت المسيرات الى الوصول للقصر الرئاسي للمطالبة بتغيير النظام بيد أن قوات الأمن وضعت الأسلاك الشائكة على بعد ميلين من الطريق نحو القصر الرئاسي وحالت دون تقدم المظاهرة. كما نظم العشرات من مؤيدي صالح وقفة تأييدية للنظام هتفوا خلالها بحياته. وفي ذات الإطار أعلنت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة أمس عن قبولها مبادرة علي عبد الله صالح لأستئناف الحوار التي أطلقها الأسبوع قبل الماضي. وقالت قيادة المعارضة إنها جاهزة هذا الأسبوع للتوقيع على إطار شامل للحوار. ودعت السلطة الى استيعاب ما جرى في مصر وتونس وتجنب ما ينذر بحدوث انتفاضة عارمة يقودها الشارع بنفسه. وقال أمين عام التجمع الوطني للإصلاح عبد الوهاب الإنسي إن مبادرة صالح تحتوي على تنازلات متقدمة لم تكن ضمن اتفاق «فيفري» وهي محل ترحيب من المشترك الذي سيعمل على إيجاد آليات لتكريسها.