شهدت مقابلة الترجي الرياضي التونسي ونظيره الفريق المازمبي يوم 13 نوفمبر 2010 برادس أحداث شغب تمثلت في الاعتداء على أعوان الأمن وتكسير الملك العمومي وأشياء أخرى مما اضطرّ السلطات المعنية إلى إلقاء القبض على مجموعة من أحباء الترجي بتهمة الاعتداء وعددهم 60 ثم تمّ في اليوم الموالي إطلاق سراح عدد منهم والإبقاء على 19 على أساس أن التهمة قد ثبتت عليهم. ومن بين هؤلاء شاب يدعى فرحات العفيف عمره 26 سنة أفادتنا أخته انتصار العفيف بهذه المعطيات التي التجأت إلى «الشروق» لإبلاغ صوتها على حدّ تعبيرها بعد أن صدّت كل الأبواب في وجه هذه العائلة التي لم تجد من يصغي إلى مشكلتها حسب رواية أخت المتهم. ظلم تقول انتصار العفيف: «أخي مظلوم ولم يشارك في مثل هذه الأعمال المخلة بالقانون.. لقد ذهب إلى الملعب للترفيه عن نفسه لكن ما راعنا إلا وهو في التوقيف على ذمة التحقيق.. اتصل بنا أخي ليلة الحادثة وقال إنه سيلتزم ثم سيتم إطلاق صراحه وليس هناك من اشكال لأنه لم يقترف أي ذنب لكن لا أدري ما الذي حصل فيما بعد لقد تم إيقافه 6 أيام ثم تم نقله إلى سجن المرناقية دون حكم المحكمة ومنذ ذاك الوقت فشلت كل محاولاتنا لاخراجه إلى حين نطق بالحكم يوم 13 جانفي 2011 وحكم عليه بعام وشهرين، وفي نفس اليوم تم اطلاق سراح 10 آخرين ممن كانوا معه وقد قبض عليهم بنفس التهمة.. وعندما اتصلت بالمحامي قال لي هذه تعليمات ولا أستطيع فعل شيء». في هذه الأثناء تضيف انتصار العفيف: «قدمنا الحكم إلى محكمة الاستئناف ومنذ ذلك الوقت ونحن ننتظر إلى يومنا هذا ولم تحدّد بعد «جلسة الاستئناف». معاناة لقد عانينا الأمرين منذ دخول أخي إلى السجن.. تقول انتصار ورغم أننا سعدنا كثيرا بسقوط الطاغية وبالتالي سقوط كل تعليماته إلا أن ذلك لم يشمل أخي المظلوم ولا حتى العفو التشريعي العام لأنه ليس هناك حكم صادر في الاستئناف حسب المحامي. وفي هذه الحالة تقول أخت فرحات العفيف: «إني أناشد وزير العدل أن ينظر في هذا الملف خاصة أن أخي مظلوم وهو مشهود له برفعة الأخلاق وطيبة القلب ولا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يشارك في مثل هذه الأعمال الخارقة للقانون.. ومراعاة هذه العائلة المهددة بالضياع بعد فقدان ابنها بالحياة». تساؤلات السيدة انتصار تتساءل أيضا لماذا تمّ إطلاق سراح البعض والإبقاء على البعض الآخر في حين أنهم يحملون نفس التهمة؟! ولماذا لم يتمّ إلى حد الآن تعيين جلسة الاستئناف؟! وهل أن قضية أخيها تدخل في إطار العفو التشريعي العام أم لا؟ كل هذه الأسئلة تبحث انتصار عن اجابة عنها.. لكن لم تجد من مجيب أو من صاغ.. لكن ما تبحث عنه انتصار العفيف وعائلتها هو أن يغادر ابنهم أسوار السجن اليوم قبل الغد.