رحم اللّه شهداءنا الأبرار وبارك اللّه في أبنائنا الذين أنجزوا ما لم ينجزه آباؤهم وكل أب يتمنى أن يكون أبناؤه أفضل وأحسن منه. فأولادنا أقدر وأفضل منا والحمد للّه. أثارت تدخلات الأخ المناضل مصطفى الفيلالي في برنامج «شاهد» في التلفزة الوطنية في نفسي ذكريات مرة ملخصها أنه في أول اجتماع للجنة المركزية للحزب الاشتراكي الدستوري بعد 7 نوفمبر 87 تدخل الأخ مصطفى الفيلالي مركزا تدخله على ضرورة ارساء حكم ديمقراطي واعتبار أي مسؤول ومنهم رئيس الدولة والحزب بشرا يخطئ ويصيب كذلك عدم استغلال المناصب للاثراء وسوء التصرف ومباشرة بعده أحال السيد الهادي البكوش رئيس الجلسة الكلمة إليّ فطالبت بما يلي: 1 عدم تأليه الأشخاص 2 محاسبة كل من أثرى على حساب الشعب وتكوين لجنة من أين لك هذا؟ 3 الانتخابات الحرة من الشعبة ومن الديوان السياسي ورئيس الحزب. 4 فصل الحزب عن الدولة 5 استقالة رئيس الدولة من الحزب الذي رشحه 6 منع رئيس الدولة من الترشح لأكثر من دروتين وكل دورة لا تدوم أكثر من خمس سنوات 7 الحذر كل الحذر من بطانة السوء ولقد كتبت افتتاحية جريدة العمل يوم الثلاثاء 27 نوفمبر 1987 (ص1) بعنوان: «والموالي أفيون الحكام» خلاصتها القول المأثور: «لا تكثروا من مواليكم، فإن لهم مطامع بسمات الذل تخفيها. نحن بحاجة اليوم وغدا الى علاقات جديدة مع المسؤولين تقوم على الاحترام المتبادل والاصداع بالرأي الحرّ وقول الحق وأن لا نشكر أحدا، إلا إذا كان باستطاعتنا نقده ولا فائدة ترجى من حسابات لدياسوية واهية تخيّب الآمال وتترك المرارة في النفوس..». وقبل انتهاء أشغال اللجنة المركزية خاطب الفار بن علي السيد: «محمد السوداني» والي زغوان وكان يومها كاتبا عاما للجنة التنسيق بزغوان وأعلمه بعزلي طالبا منه اقتراح من يعوّضني!!! واجتمع الديوان السياسي بعد يومين و«بصم» على قرار عزلي ورفت الأستاذ الكبير مصطفى الفيلالي من الحزب باستثناء المناضل الكبير الأخ محمد كربول الذي عارض القرار وأصبغ علينا صفات حميدة أشكره عليها.. وهو قرار ظالم أنهى أي تدخل صادق في جميع اجتماعات الحزب وكان من تدبير ثلة من بطانة السوء وذلك للتشويش على الأخ الهادي البكوش نظرا لعلاقات الصداقة التي تربطني والأخ مصطفى الفيلالي به. والأغرب والأعجب والذي لا يصدق أنه وبعد عودتي للتعليم فوجئت بالسيد والي بنزرت وهو السيد محمد السوداني والي زغوان السابق والذي تربطني علاقات أخوة واحترام متبادل يأمر المدير الجهوي للتعليم ببنزرت المرحوم محمد الكرّو بعدم تمكيني من معهد منزل جميل وطبعا تجاهلت الوالي ولم تطأ قدماي مكتبه أبدا، ومرّت الأيام إلى أن أعلمني السيد السوداني وبعد خروجه من المسؤولية طبعا أن بن علي المعزول أمره عند تسميته واليا على بنزرت بالحذر من علي الرايس و«حدو حدّ التعليم» ومنع عنه العمل السياسي فلا حول ولا قوة إلاّ باللّه! بل أن وزير التربية الصادق القربي حين أمرني بتنفيذ قرار غير تربوي وخاصة غير أخلاقي ورفضت طبعا وصفني «الباندي» في غيابي طبعا وأعفاني يشهد بهذا السيد حسن المسعودي المدير الجهوي للتعليم ببنزرت آنذاك وهو الآن ببن عروس وكذلك الوثائق الموجودة في ملفي وهي عندي الآن ولما هددته تراجع الوزير في الاعفاء أي نعم وزير يتراجع وذلك بمفعول ما أعلمه عن تصرفاته. وكافأه المخلوع بتعيينه سفيرا!! وأخيرا أرجو من الأستاذ عبدالفتاح عمر أن يسأل أعوان بن علي الفارين من أين لهم الهناشر في قبلاطوزغوان وجرادو وماطر ومجاز الباب ولو كانت حتى بأسماء أبنائهم أو زوجاتهم.