يستمر تدفق اللاجئين على الحدود التونسية الليبية وبالتحديد برأس الجدير وبن قردان بالجنوب التونسي ولعل السؤال الذي يطرح ما هي المضار الصحية التي يمكن أن تخلفها هذه الظروف الصعبة خاصة مع انخفاض درجة الحرارة؟ وهل يمكن أن يتحول الوضع الى كارثة؟ اجابة عن هذه الأسئلة قال الدكتور المبروك النظيف مدير حفظ الصحة بوزارة الصحة العمومية أنه في ظل عدم الاسراع في اجلاء الرعايا وأغلبهم مصريين ومن مختلف الجاليات الذين هربوا في ظروف صعبة ولا يملكون في بعض الاحيان أموال فإن أكثر اشكال يكمن في قلة مياه الصرف الصحي والمراحيض مقارنة بالاعداد الهائلة والحشود الوافدة من ليبيا. ورغم مجهودات الجيش الوطني ووزارة الصحة العمومية والأهالي والمنظمات الدولية فإن عدد المجموعات الصحية محدود ولا يفي بالحاجة. ثم انه مع طول فترة تجمع اللاجئين وعدم الاسراع بترحيلهم وتعدد الجنسيات تكون حافزا لتفشي الاوبئة والأمراض المعدية. وأضاف: «احقاقا للحق لا توجد الى حد الآن أخطار صحية تستحق الذكر وأغلب الوافدين على المخيمات الصحية الخاصة باللاجئين يشتكون الارهاق وعوارض بسيطة ويمكن التحكم في الأوضاع الصحية بتطبيق بعض الاجراءات المهمة مثل توفير الماء الصالح للشرب. توفير المجموعات الصحية والمآوي وإحكام التصرف في الفضلات والغذاء والأغطية والأدوية. ولئن ساهمت مجهودات وزارة الدفاع الوطني ووزارة الصحة العمومية والمتطوعين والهلال الأحمر التونسي وغيرها من المنظمات بشكل كبير في مواجهة هذه الوضعية الصعبة للاجئين على الحدود التونسية الليبية حتى لا تتحول الى كارثة انسانية فإن الاشكال الآخر يكمن في قلة التنسيق والتنظيم بين مختلف الأطراف فقد يتم تقديم مساعدات مواد غذائية من منظمات دولية في حين أن الرعايا ونقطة العبور في تلك اللحظة بحاجة مثلا الى مساعدتها بمجموعات صحية.