من المؤسسات التي كانت تشعّ بالجهة الشركة الجهوية لاستغلال الغابات والتي كانت تشغل أكثر من 200 عامل إلاّ أنه خلال سنة 1996 عرفت هذه المؤسسة منعرجا خطيرا إذ تمّ طرد معظم العملة وحوالي 50 إداريا لذلك التجأ هؤلاء الى القضاء أملا في ضمان حقوقهم المادية وفي الأخير أصدرت دائرة الشغل بالمحكمة الابتدائية بجندوبة يوم الخميس 12 12 1996 حكما قضت فيه بتمكين أصحاب الشكاوى من حقوقهم المادية، لكن طال انتظارهم والى حدّ الآن لم يقع تمكينهم من حقوقهم المادية. وحسب السيدة وحيدة هلالي (مستكتبة سابقة بالشركة)، فإنّه تمّ تسخير مصفي حسابات لممتلكات الشركة والتي أصبحت على ملك مؤسسات أخرى، إذ تملك الشركة قطعة أرض بغار الدماء تحولت الىالتطهير وقطعتي أرض بطبرقة وجندوبة تحولتا الى ملك للبلدية وتعاطي نشاط فلاحي (جندوبة) بالاضافة الى أنه تمّ حرق مقرّ الشركة بعين دراهم وأصبح على ملك البلدية الأمر الذي ضاعف من مخاوف المتضرّرين والذين صُدّت في وجوههم الأبواب فكلما اتجهوا نحو مسؤول بالجهة لم يجدوا إلا المماطلة والوعود والانتظارات والدعوة الى التحلي بالصبر. هؤلاء يطالبون بتمكينهم من حقوقهم المادية في أسرع وقت ممكن. فهل من مجيب؟