اتصلت ثلة من ممثلي فرقة الجنوب بقفصة بالجريدة لتقديم توضيحات وتصريحات اثر بث برنامج «زوم على الثقافة» على قناة حنبعل يوم 23 فيفري 2011 الذي يخص ريبورتاج حول وضعية مركز الفنون الدرامية بقفصة فوقع ذكر أسمائهم دون استدعائهم أواخذ آرائهم فهم يعتبرون من العناصر الثابتة والمكونة لفرقة الجنوب والذين تعرضوا للعديد من المظالم ويؤكدون أنهم تعرضوا إلى مظلمة الطرد التعسفي سنة 1994 قبل الثورة وتعرضوا مرة أخرى إلى الإقصاء سنة 2011 بعد الثورة وهم: محمد ساسي القطاري «الطاهر الحباس» في مسرحية عمار بالزور ممثل محترف من سنة 1975، محمد الفاضل قلنزة «العيفة» في نفس المسرحية ممثل محترف من سنة 1978 وحمادي عمار «صميدة» في المسرحية المذكورة ممثل محترف من سنة 1980 هؤلاء المبدعون يصرحون أنهم وقع تغييبهم من هذا البرنامج رغم انه يخصهم بدرجة أولى دون غيرهم في قناة شعارها الرأي والرأي الآخر ويتساءلون: هل حاولت صاحبت الريبورتاج البحث أوالاتصال بهم قبل أن تسأل عنهم وعن مصيرهم? ومن أين استقت معلومات عنهم? ويؤكدون أنها لو عملت بحرفية لكانت اتصلت بهم حتى يكون حوارها شاملا وضافيا ولأثرت حوارها بالكثير من المعطيات الصحيحة والمعلومات الدقيقة في ما يخص مسرح الجنوب سابقا ومركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة الآن. إن هذه الثلة من قدماء مسرح الجنوب عايشوا الأوضاع بمتغيراتها من الفرق الجهوية المحترفة وصولا إلى مراكز الفنون الدرامية وكان لهم شرف المساهمة الفعالة في إبداعات مسرح الجنوب بقفصة التي كانت السبب الرئيسي في تفكير الدولة لبعث مركز للفنون الدرامية بقفصة دون سواها من الولايات ويقولون «نحن الذين أبدعنا وإبداعاتنا تشهد على ذلك وتعرضنا إلى التهديد والتوقيف أثناء مسيرتنا والطرد التعسفي لما قدمناه من آراء وأفكار جريئة من خلال أعمالنا ونقد لاذع لمختلف قضايا المجتمع قصد الإصلاح والتطوير لكن رغم ذلك اطردوا طردا تعسفيا من الفرقة ومن المركز لكنهم يؤكدوا أن صوت الممثل أسمى رسالة للإنسانية...». إن هذه الثلة المبدعة والمتميزة مازالت تعاني مخلفات الظروف الصعبة التي عاشتها داخل الفرقة ثم خارجها بعد طردهم ويؤكدون أنهم بإقصائهم من البرنامج يتعرضون إلى مظلمة مرة أخرى لكنهم يختمون كلامهم بقولهم «رغم كل ذلك مازلنا نتنفس ومازالت لدينا طاقات وإبداعات هائلة لنقدمها للفن المسرحي بصفة عامة».