التهمت النيران صباح أمس جسد كهل في معمل «السميد» بباجة فتمّ نقله على جناح السرعة الى المستشفى الجهوي بباجة حيث تلقى الاسعافات الأولية قبل نقله الى أحد مستشفيات العاصمة المتخصصة في الحروق. وحسب ما أمكن جمعه من معلومات فإن كهلا يبلغ من العمر 48 سنة وهو عامل مكلف بالتنظيف بمعمل «السميد» بباجة كان يقوم بواجبه صباح أمس بمقر عمله بجمع الأوراق المتناثرة وبعض الفضلات الأخرى ثم يتوجه بها الى مستودع المصنع المحاذي للمدخل كعادته ليحرقها.. وفجأة (حسب شهود عيان) تعالى صياحه فهبّ إليه المكلّفون بحراسة مدخل المصنع وخلّصوه من ثيابه التي اشتعلت فيها النيران.. حلّ أعوان الحماية المدنية بباجة على عين المكان وتمّ نقله الى المستشفى الجهوي بباجة ومنه الى العاصمة. المتضرّر عون تنظيف مترسّم بالمؤسسة المذكورة وفق ما أفادنا به أحد المسؤولين الإداريين بها وقد تمتّع مؤخرا بزيادة في الأجر تقدّر ب20 دينارا مما ينفي معها المسؤول إقدام المتضرّر على حرق نفسه احتجاجا. أحد الذين هبّوا لنجدته أكد لنا أن ملابس المتضرّر أغلبها من المواد سهلة الاشتعال (نيلون) وخاصة المعطف الواقي من المطر. وقد حلّ أعوان الشرطة بباجة على عين المكان مرفوقين بقوات الجيش الوطني والتحريات جارية في الغرض.