قالت تقارير عربية ان عمان تتوقع تصعيدا أمريكيا على الجبهة السورية بهدف السيطرة على ميناء طرطوس السوري. وحسب هذه التقارير فإن الولاياتالمتحدة «مصممة» على استخدام ميناء طرطوس بأي شكل لتوفير نفقات باهظة في كلفة النقل والشحن في العراق وكذلك للسيطرة على حركة الملاحة التجارية في سواحل سوريا ولبنان وفلسطين. وقالت صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية إن شخصيات أردنية رفيعة المستوى نقلت عن شخصيات أمريكية قولها إن واشنطن تريد بالفعل ميناء طرطوس السوري لخفض كلفة احتلال العراق. مصالح أمريكية ولاحظت التقارير العربية أن أمريكا تعتقد أن لها مصلحة اقتصادية وعملية وتجارية في حصار سوريا والضغط عليها ومضايقتها. وأكدت دراسات أمريكية قدمت لادارة الرئيس بوش ولها علاقة بخطط اعمار العراق المستقبلية وتقول (هذه الدراسات) إن ميناء طرطوس السوري وفي حالة وجود سيطرة أمريكية عليه أو طريقة لاستخدامه سيكون له مفعول في توفير نفقات اعادة الأعمار العراقية على الشركات والقطاعات الأمريكية. وحسب التقارير ذاتها فإن الهدف الاستراتيجي الأول للإدارة الأمريكية في حال حصول حصار اقتصادي أو حتى عسكري لسوريا هو التواجد استراتيجيا في ميناء طرطوس والقدرة على التحكم به أو استخدامه. ويوفر الميناء نفقات باهظة في كلفة النقل والشحن الى الأراضي العراقية عبر سوريا وهو يحظى بميزة استراتيجية بالنسبة للمخطط الأمريكي في المنطقة بما أن السيطرة عليه تعني السيطرة على حركة الملاحة التجارية في سواحل لبنان. كما توفر امكانية استخدامه بديلا مثمرا للأمركيين عن ميناء حيفا الاسرائيلي الذي لا يمكن استخدامه في ما يخص العراق لأسباب معروفة ومفهومة أمريكيا. حسابات وعلى هذا الأساس فإن ميناء طرطوس يدخل في أجندة المشروع الاقتصادي والبترولي في العراق. بل ان واشنطن التي طلبت علنا في دمشق التعاون في ضبط الحدود مع العراق قد تكون أبلغت سوريا أيضا بأن ميناء طرطوس يهمها وبأنها تريد قرار طوعيا سوريا يسمح للأمريكيين باستخدام الساحل السوري لنقل بضاعاتهم وأجهزتهم للعراق مقابل الثمن الاقتصادي والسياسي المفترض. ولاحظت التقارير أن دمشق تدرك أن البديل الأمريكي في حال غياب القرار الطوعي السوري سيكون آلية أخرى للتنفيذ قصرا . وحسب التقارير فإن القرار الجديد ضد سوريا يدخل في هذا الاطار باعتبار أن واشنطن تتحرك عن طريق مجلس الأمن.