اني المسماة وسيلة العياري عضو مجلس مركزي بحزب الوحدة الشعبية، وأمام التطورات السياسية التي تعيشها بلادنا في اتجاه ارساء الديمقراطية ومجلس تأسيسي ودستور يقطعان مع السابق مطلقا ويستجيب لطموحات الشعب وحماية انجازاته، وضرورة انخراط جميع القوى المناضلة التقدمية والوطنية في بناء النظام الوطني الجديد بمؤسساته التي تفتح أبوابها لكل أبناء الشعب دون اقصاء أو تهميش أو ابعاد أو إلغاء أو تشطيب للمشاركة في هذا البناء بالجهد والفعل والعقل والفكر. وأمام عجز بعض القوى السياسية التقليدية والتي كانت مصطفة في ركاب النظام البائد مشكلة طابورا يبارك سياساته واختياراته وان أبدت أحيانا بعض المواقف الخجولة جدا معللة بها معارضتها الموهومة والوهمية والواهمة ومنها حزب الوحدة الشعبية تحديدا، هذه القوى انتهى دورها عمليا وواقعيا وسياسيا مع الاحداث التي تعيشها تونس بعد 14 جانفي وعجز برامجها المترهلة ومواقفها الانتهازية وأطروحاتها الفكرية والنظرية البائسة وشعارات موالاتها ومناشداتها وحضورها الفولكلوري الباهت في مناسبات النظام البائد ورئيسه المخلوع. أعلن استقالتي من حزب الوحدة الشعبية وأنا التي انخرطت في هذا الحزب وكلي أمل في الاضافة بالنضال الصادق والفعل السياسي الملتزم، وضميري شاهد وأعضاء هذا الحزب على ما قدمته بصدق من اضافة دون طلب شهادة نضالية أو اعتراف من أحد بهذا النضال الصادق والفعل السياسي لم أدخرهما اذ انخرطت في مؤتمر الاحزاب العربية وحضرت اجتماعاته كلها وساهمت فيها حضورا ومشاركة واضافة مكرسة حضور المرأة التونسية والمغاربية رؤية وموقفا مما أكسبني احترام وتقدير كوادر اطارات هذه الاحزاب المنضوية تحت لواء مؤتمر الاحزاب العربية. وأمام عجز حزب الوحدة الشعبية بعد الثورة على مسايرة فعل الشعب لتأصيل ثورته وحمايتها من الركوب أو الالتفاف عليها، وبقاء أمينه العام في مناوراته ورفضه الاستقالة الا أخيرا... وأمام عجز أعضاء المكتب السياسي لهذا الحزب لمجابهة الأمين العام ومحاسبته على أخطائه وتقاعسه وغيابه في المحطات الكبرى التي تعيشها بلادنا، وأمام البيان الذي صدر أخيرا في بعض الصحف وفيه ما فيه من تغييب الحقائق وعدم تحمل الجميع مسؤولياته وتقديم نقد ونقد ذاتي موضوعي بعيد عن جلد الذات أو الادانة والتجريح وعدم موافقتي على ما تم اتخاذه من تكوين لجنة تنسيقية ضبابية المواقف في انتظار المؤتمر القادم، لجنة تبدو عاجزة ومترددة وفاشلة منذ البدء. أعلن استقالتي المبدئية من هذا الحزب من عضوية مجلسه المركزي ورئاسة لجنة المرأة فيه ومن عضوية التنسيقية، وسوف أظل مناضلة حاملة مبادئي وقيمي وأهدافي في خدمة شعبي.