في فترات سابقة، كان رئيس العصابة في الفساد والاستبداد الابن «البار» لتونس الذي لم تنجب البلاد مثله واليوم وبعد اكتشاف كل الحقائق وسقطت الأقنعة أصبح الابن «الفار» الذي لم يستطع حتى المجابهة والبقاء على الرغم من أنه «جنرال» وكان الجهاز القمعي لكل القوى التقدمية والديمقراطية وأيضا للاسلاميين... وسبحان مغير الأحوال، حيث بعد أن يطاردهم أصبحوا يطاردونه ويلحون في المطالبة على إعادته إلى تونس للمحاكمة؟؟ هيبة الدولة والجدل القائم؟ بعد شهر تقريبا على عمل حكومة الأستاذ الباجي قائد السبسي مازال الجدل السياسي مستمرا خاصة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي وصدور بعض القرارات والتراجع فيها، ليبقى التساؤل الأهم هو: متى تصدر الاجراءات الهامة التي تخص الجهات والقطاعات ومتى تعود هيبة الدولة ويعود معها الهدوء إلى البلاد والذي لا يعني عدم الاحتجاج أو التظاهر اللذين يضمنهما القانون ولكن يعني كل تصرّف متسرّع أو مخل بمبادئ وقيم الثورة؟ الشعارات بين الحقيقة والوهم؟ كل الأحزاب التي تمّ الاعتراف بها أو مازالت تنتظر وصولاتها القانونية تؤكد على ضمان الحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية وثقافة الحوار والتوازن الجهوي وحماية مبادئ الثورة وحقوق الانسان والمرأة وترسيخ التسامح والاعداد للأجيال القادمة والقضاء على التهميش والاقصاء وترسيخ الوفاق وغير ذلك من العبارات الرنانة والمتوهجة بالانسانية والديمقراطية والمبادئ التي يرنو إليها أي إنسان في هذا البلد وغيره... ولكن هل تكون كل هذه الشعارات حقيقة ويتم تفعيلها بالشكل الايجابي أم أنها تبقى شعارات تنتظر النضال من أجل تسجيدها...؟؟ منزل تميم.. مرة أخرى بعد الاشارة الى اعتصامات أبناء منزل تميم هاتفنا رئيس البلدية المستقيل السيد العربي بن فضل موضحا ومؤكدا أن المساحة الشاطئية التي تمّ التفريط فيها لأحد أصهار الرئيس المخلوع ليست على ملك البلدية وإنما على ملك مواطن يحمل شهادة ملكية منذ فترات منقضية وأنه ومع ذلك كان قد رفض هذا التفريط غير أن السلط الجهوية حالت دونه ودون قراره مضيفا بأن الوثائق تؤكد كلامه. كما قال رئيس بلدية منزل تميم ما يفيد أنه كان وسيظل الى جانب أبناء مدينته الذين يحترمهم جدا... ... وظهر كراس الشروط في المطار الدولي بالمنستير ظهر كراس الشروط الخاص بالمطار الدولي بالمنستير والذي تم اخفاؤه لفترات طويلة لتتضح حقيقة طلبات أعوان وموظفي هذا المطار الذين أعلنوا الاضراب الاحتجاجي ووجدوا كل الدعم والمساندة من كل القوى الديمقراطية والنقابية في البلاد خاصة أن طلباتهم موضوعية والاضطهاد والتهميش مرفوضان... وقديما قالوا: ما ضاع حقّ وراءه طالب... الوفاء لدماء الشهداء بقدر ما برزت خلال الفترات الأخيرة قوى مضادة للثورة برزت أيضا حقيقة الانتهازية السياسية لدى البعض، وبالتالي فإنه وفي المقابل برزت القوى التقدمية التي تنادي بالوفاق المدني والسياسي والديمقراطي بين مختلف الأطراف بعيدا عن الكلام البيزنطي والاتهامات المجانية والمزايدات وتصفية الحسابات خاصة أن المرحلة التاريخية دقيقة وتستوجب الوفاء لدماء الشهداء ولا الرقص عليها كما تتطلب الولاء لتونس ولا لغيرها والصفاء بين كل الأشقاء في العائلات السياسية وغيرها في الوطن الواحد الذي يبقى في أشد الحاجة إلى كل الأبناء. الدور الوقائي مبدأ أساسي سؤال يتردّد باستمرار خلال الأيام الأخيرة حول امكانية وصول الاشعاعات النووية من اليابان من عدمها.. ولذلك ومهما كانت الاجابات، لا بد من حماية الموارد البشرية أساسا والمادية وغيرها من الأشعة وبالشكل اللازم والصارم جدا حتى يكون الاضطلاع بالدور الوقائي مبدأ أساسيا لا رجعة فيه باعتبار أن المسألة وحتى وإن لم تصلنا اليوم قد تصلنا في فترات لاحقة قريبة كانت أو بعيدة...