علمت «الشروق» أن أعوان الحماية المدنية بقرقنة وقوات الجيش الوطني والحرس البحري انتشلوا في نهاية الأسبوع الفارط 6 جثث طفت على سطح البحر ومن غير المستبعد أن تعود الى مجموعة من الشبان الحارقين فشلوا في بلوغ جنوب أوروبا. وتضيف مصادرنا أنه من غير المستبعد أن تكون عدد الجثث أكثر من ذلك بكثير باعتبار حادثة الغرق التي حصلت في الفترة الفارطة والتي كانت «الشروق» نشرت تفاصيلها الأولية التي تؤكد أن عدد الحارقين بلغ 40 شابا نجا منهم 5 شبان فقط . وتؤكد مصادر «الشروق» أن الجثث التي تم انتشالها صباح يوم أمس من سواحل منطقة العطايا بقرقنة تم توجيهها إلى قسم الأموات بالمستشفى الجامعي بصفاقس للقيام بالتحاليل اللازمة لمعرفة هوية أصحابها . ومن ناحية أخرى علمت «الشروق» أن قوات الجيش الوطني سخرت يوم أمس بعض الغطاسين المحترفين مجهزين بتقنيات عالية للبحث عن جثث الضحايا وللبحث عن الأحياء بعد أن بلغت الجهات المعنية معلومة تفيد أن سفينة بحرية تقل 38 شابا غادرت سواحل بصفاقس صباح يوم أمس الإثنين . وتشير معلومات «الشروق» أن السفينة التي اعتمدها الحالمون بالهجرة إلى أوروبا طرأ عليها عطب وهي في عمق البحر ، وقد طلب أصحابها النجدة قبل أن تنقطع أخبارهم صباح يوم أمس. الجهات المعنية من جيش وطني وحماية مدنية وحرس بحري يبذلون كل مجهوداتهم على واجهتين: واجهة أولى تحرص على منع الحارقين من اجتياز الحدود خلسة، وواجهة ثانية تقوم بالبحث عن الشبان في أعماق سواحلنا أحياء أو أمواتا . وتشير مصادرنا أن قرقنة التي تحولت في الفترة الأخيرة إلى نقطة عبور بعد الثورة التونسية المباركة ، أصبحت تحت إشراف قوات «الكوموندوس» التابعة للحرس الوطني للبحث عن الحالمين بالهجرة قبل محاولاتهم في «الحرقان» .