قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر ان الولاياتالمتحدة لا تعتبر العقيد القذافي زعيما شرعيا لليبيا وعليه أن يرحل عن السلطة، ونظامه يجب أن يحاسب على ما ارتكب من انتهاكات لحقوق الانسان، والقرار في النهاية يرجع الى المعارضة والشعب الليبي في ما يتعلق بتحقيق التحول الديمقراطي. وأشار تونر في تصريحات له الى أن سيف الاسلام القذافي يعتبر من النظام الليبي ويجب أن يحاسب على أفعاله وذلك ردّا على ما اذا كان يمكن نقل السلطة الى أحد أبناء القذافي مثل سيف الاسلام. ولكن تونر أكد مرة أخرى أن الأمر يعود الى المعارضة الليبية لاتخاذ قرار بشأن ما سيكون عليه الأمر، مشيرا الى الحاجة الى انتقال ديمقراطي وعملية تحقق طموحات الشعب الليبي. وكشف تونر عن وصول المبعوث الأمريكي الخاص الى المجلس الوطني الانتقالي كريستوفر ستيفانز الى بنغازي لاجراء محادثات مع المجلس بشأن عدة مسائل تشمل المساعدات الانسانية وكيفية تمويل نفسها، كما يبحث تطلعات المجلس بشأن الديمقراطية والتزامه بحقوق الانسان العالمية. وقال ان ستيفنز يحاول التعرف على قيادة المجلس الوطني ويتحدث معهم عن نوع المجتمع والبنى السياسية التي يريدونها، وعن المساعدة التي يمكننا تقديمها. وسئل ان كان البحث سيدور حول كيفية تمويل المعارضة نفسها بما انه ليس لديها مصادر دخل، فأجاب تونر سننظر في عدة طرق تمكنهم من تلبية بعض حاجاتهم المالية وكيف يمكننا أن نساعد في ذلك من خلال المجتمع الدولي في ظل تحدي العقوبات، ولكننا بحاجة الى أن نعي بأنهم بحاجة الى الأموال. وشدّد تونر على أن البحث يشمل مجموعة من الخيارات، وليست محدودة بخيار واحد دون آخر، مضيفا ان خيار تمويل مجموعات معارضة أخرى مطروح. ولفت الانتباه الى ان ستيفنز موجود على الأرض وهو يحاول تقييم الوضع وكيفية سير الأمور ولهذا أردنا شخصا يتواجد في بنغازي لتقييم الوضع. وقد شهدت العاصمة الأمريكيةواشنطن أمس نشاطا سياسيا يتعلق بالموقف ازاء الأزمة الليبية والحرب التي يشنها التحالف الغربي للاطاحة بنظام حكم العقيد معمر القذافي. فقد أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون محادثات مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن الذي كان أجرى يوم الاثنين الماضي محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وغيره من المسؤولين الأتراك لم تسفر عن اقناعهم بتسليح المعارضة الليبية التي تتخذ من بنغازي مقرا لها وتناول راسموسن في محادثاته في واشنطن في ضوء قرار الولاياتالمتحدة سحب طائراتها من الحرب في أعقاب نقل مسؤولية الحرب الى «الناتو»، مسألة تدخل الحلف في ليبيا، وتفاصيل العملية العسكرية والخطوات التي سيتم اتخاذها لتحقيق وقف اطلاق النار مع احترام ارادة الشعب الليبي، ودور الناتو في تطبيق القرار الدولي الخاص بليبيا. كما تجتمع كلينتون مع نظيرها الايطالي فرانكو فراتيني لبحث تطورات الوضع في ليبيا حيث اعترفت ايطاليا يوم الاثنين الماضي بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي.