على هامش أنشطتها الثقافية نظمت مؤخرا جمعية أحباء المكتبة والكتاب بفضاء المكتبة النموذجية ببنزرت لقاء «مع الكاتب الأستاذ :«محمد الجابلي» حول روايته «أبناء السحاب». وقد اهتمت أشغال هذا الموعد الثقافي بتبيان مدى العلاقة الممكنة بين الأدب أو بالأحرى الفكر والواقع والتاريخ وقد أشار الحضور من الشباب خاصة إشكال مدى حضور مشاغل هذه الفئة في الأدب وهواجس الأديب ما بعد الثورة وتتوزع رواية «أبناء السحاب» الصادرة في طبعة أولى عام 2010 الى ستة فصول وأصداء حيث تتصدر غلاف الكتاب مقولة:«سنكبر حين تصير الهزيمة أصغر» وهي تستعرض قصة الهادي البطل المثقف ويتوقف القارئ عند مسائل تهم تدهور القيم وانحدارها داخل العائلة والمجتمع وحول طبيعة وأبعاد إسناد عنوان المؤلف «أبناء السحاب» أفاد الأستاذ :« محمد الجابلي» وهو من مؤسسي سحابة تغيير فعلي داخل المجتمع ومن ثمة استعادة القيم لرونقها وحيث تختتم الرواية بصدى أخير بعنوان«أبناء السحاب» فيها رصد لتقابل القيم والوضعيات الفكرية والنفسية بعضها ببعض في إشارة الى معاني الغربة». المثقف والسلطة وردا على مختلف استفسارات الحضور المتصلة بموقع الأدب من الواقع والتاريخ أوضح الروائي: «محمد الجابلي» أن مثقف السلطة يشكل حقيقة وهو بالأحرى يبقى مجرد وجهة دعائية لا غير وبأن الأدب في معناه يرمي الى رصد رؤية جمالية ما يغفل عنها التاريخ الذي بالأحرى يشكل كتابة من الأقوياء.