مشكلة عويصة طفت على سطح الأحداث خلال الأيام الماضية وأصبح التراشق بالتهم بين نائب رئيس الجامعة السيد أنور الحداد والمدير الوطني للتحكيم السيد يونس السلمي وكانت هناك اتهامات متبادلة بين الرجلين عبر مختلف وسائل الإعلام وقد حاولنا في الأسطر التالية العودة إلى هذا الخلاف بين الرجلين. أنور الحداد: ماذا يفعل السلمي حتى يتحصّل على3 ملايين كل شهر؟ من جهته قال أنور الحداد نائب رئيس الجامعة إنه لم يسبق أن تدخل في تعيينات الحكام ولم يطلب أو يقترح تغيير الحكم يسر سعد الله كما هو متردد في الأيام الأخيرة وأضاف أنه حتى عندما كان في الملعب التونسي كان يرفض أن يحشر نفسه في مسائل الحكام والتحكيم لأنه يؤمن أن هذا السلك لا بد أن يعمل في حرية ودون ضغوطات حتى يتسنى له القيام بدوره الهام في اللعبة ويرى نائب رئيس الجامعة أن المدير الوطني للتحكيم ليس من حقه معاقبة الحكام دون الرجوع إلى المكتب الجامعي المؤهل لأخذ أي قرار كما يتهم الحداد السلمي بعد أن صرح أن العقوبات الصادرة ضد الحكام يسمع بها أعضاء الجامعة من وسائل الإعلام وهذا غير مقبول أو معقول. وقال إنّه اتصل بالسيد يونس السلمي وكان ضمن لجنة تقصي الحقائق لكن رئيس الإدارة الوطنية لم يحضر وحضوره كان ضروريا خصوصا أنه المسؤول الأول عن الحكام ولا بد أن يدلي بشهادته للجنة. وأضاف الحداد أنه كان ولا يزال مع الحكام والإدارة الوطنية للتحكيم وأنه مستعد لمساعدتهم والقيام بواجبه لكنه يؤكد أنه من غير المسموح به أن يمضي على شيكات لمن لا عمل لهم كما قال أنا غير مقتنع بأن المدير الوطني للتحكيم يتقاضى مبلغا ماليا كبيرا وأضاف «أنا غير مستعد أن أمضي على صكّ السلمي لعدم قناعتي بأحقيته في الحصول على راتب شهري بثلاثة ملايين وبإمكان رئيس الجامعة أن يمضي على شيك السلمي. يونس السلمي: رفضت طلب «البقلاوة» بتغيير الحكم فعاداني يرى يونس السلمي رئيس لجنة التحكيم أو المدير الوطني للتحكيم أن سبب انقلاب أنور الحداد عليه هو رفضه تغيير يسر سعد الله في مباراة الترجي والملعب التونسي في مرحلة الذهاب للموسم الحالي حيث أراد نائب رئيس الجامعة تعيين حكم آخر مكان سعد الله.. كما أن السلمي يعرف أن أنور حداد لا يريد من يمضي على صكوك الحكام وخاصة السلمي هذا بالإضافة إلى خلافات أخرى بين الرجلين فعندما كونت الجامعة لجنة تقصي الحقائق الرياضية للاستماع لشهود قضية تدليس أعداد مكرم اللقام ورغم أن السلمي لم يكن معنيا بهذا الموضوع إلا أن نائب رئيس الجامعة اتصل به للاستماع إلى أقواله لكنه فضل عدم الحضور احتجاجا على هذه الدعوة التي رآها في غير محلها بالمرة... الخلاف والتجاذبات بين الرجلين ظلّت على أشدها وقال السلمي إنه هو من اتخذ قرار عدم جلب حكام أجانب لبطولتنا وأنه هو من تمسك بهذا القرار ودافع عنه بكل ما يملك من قوة والمدير الوطني للتحكيم هو من يتخذ القرارات التي تعاقب الحكام بعد كل جولة حسب مردودهم وحسب الصور التلفزية وتقارير المراقبين لكن هذه الطريقة لم تعجب أعضاء المكتب الجامعي أو لنقل البعض منهم حيث يريدون أن تصدر العقوبات عن المكتب الجامعي أو أن يكون على علم بها قبل صدورها. كما يعتبر السلمي أن قطع الهاتف عن إدارة التحكيم والتشبث بعدم إعادته مسيء لإدارة التحكيم ويتهم السلمي نائب رئيس الجامعة ويحمله المسؤولية في كونه هو من يماطل ويرفض الإمضاء على صكوك العاملين في إدارة التحكيم خصوصا أن المبلغ الإجمالي أقل من راتب شهري لمدرب واحد في جامعة كرة القدم. الصلح أحسن رغم هذه العلاقة المتوترة فقد علمنا أن هناك أطرافا فاعلة داخل الجامعة تسعى إلى إعادة العلاقة بين نائب رئيس الجامعة السيد أنور الحداد والسيد يونس السلمي المدير الوطني للتحكيم وينتظر أن تكون هناك جلسة بين الرجلين خلال قادم الأيام خصوصا أن الجامعة تمر بظروف صعبة ولا بد من إنهاء هذه المشكلة لما فيه المصلحة العامة فالحداد هو من يسير الكرة الآن والسلمي هو رئيس قطاع حسّاس.