الماء منبع الحياة وهو الأصل في كل شيء وأغلب المدن العظمى وجدت بالقرب من منابع الماء بحرا كانت أو أنهارا، لكن هنا في قلعة سنان وفي دوار القرايصية يتساءل الجميع ويستغيث: كيف يمكن العيش بلا ماء. فهذا التجمع السكني يضم 24 عائلة جميعها تمارس الفلاحة أبا عن جد وهم من مربيي الأغنام والأبقار والدجاج والأرانب وهم من مالكي الأشجار المثمرة وخاصة الزيتون والبعض منهم يعيش بالخارج أقرب نقطة ماء تبعد عنهم 1000 متر وتوجد بحي السنابل لكنهم محرومون الى حد الآن من الماء يقول بعض محدثينا إنهم مستعدون لمنح أراضيهم حتى يعبر منها الماء وذلك مجانا كما يؤكدون وان مطالبهم قدمت منذ سنة 2004 وهي مستوفية الشروط لكن وكما يؤكدون ان أيادي خفية أرادت أن تبقى هذه الجهة تعاني من العطش، فقد أراد البعض من المهاجرين والمالكين لمنازل في هذه المنطقة إيصال الماء الى هذا الجمع من السكان ليفيدوهم ويستمتعوا عند عودتهم مع صغارهم في ريفنا الجميل لكن تم رفض مطالبهم بدعوى وان هذه البادرة يجب أن يتبناها التجمع المنحل، الأغنام الآن تشرب ماء المجاري يقول محدثنا المكي وهو مالك قطيع وجزار كيف يمكن أن يؤكل لحم هذه الخرفان وهي ترتوي من هذا الماء« الأسود» اللون كريه الرائحة، نحن الآن نجلب الماء في الصهاريج حيث بعملية حسابية تكون كلفة 3000 ل من الماء أكثر من 10 دنانير مع ما يكلفه من ضياع للوقت «قرابة 3 ساعات» فانظروا لنا بعين الرحمة، كما يقول يوجد هنا منازل كلفت أصحابها الكثير لكنه لا يستطاب فيها العيش لأنه لا يوجد بها الماء.