هي أول قائدة فرقة موسيقية على المستوى الوطني والعالمي وهي أول من بعث معهدا خاصا للموسيقى والرقص في تونس. ورثت حب الفن عن والدها المرحوم قدوشر الصرارفي فعملت على اتمام مسيرته الفنية وتخليد إسمه في عالم الفن التونسي الأصيل. السيدة أمينة الصرارفي قائدة فرقة «العازفات» ومديرة معهد قدور الصرارفي للموسيقى والرقص حياتها الفنية زاخرة بعديد المحطات المضيئة التي ساهمت في تدعيم مكانة المرأة التونسية وكانت شاهدا على قدرة المرأة على الابداع في شتى المجالات. لعل انتماء السيدة أمينة الصرارفي الى عائلة فنية جعلها تتجه بصفة تلقائية الى المجال الفني والنهل من معينه الذي لا ينضب فكان حصولها على الأستاذية في الموسيقى ومن ثمّة اضطلاعها بمهمة التدريس وكان ذلك سنة 1979. وخلال الفترة الممتدة ما بين 1979 و1988 تاريخ تأسيسها لمعهد قدور الصرارفي للموسيقى والرقص أحيت بعض الحفلات باعتبارها مطربة لا عازفة عملت في بعض الفرق الموسيقية المختلطة كعازفة كمنجة واستطاعت فرض ذاتها بفضل موهبتها وإتقانها للعزف على عديد الآلات الموسيقية وخاصة الكمنجة وسط فرق موسيقية رجالية وبعد تجارب سنوات عديدة في المجال الموسيقي ارتأت تأسيس معهد للموسيقى والرقص لمنح الأطفال الصغار الفرصة لتعلّم أصول الرقص والموسيقى، منذ سن الرابعة أو الخامسة الى جانب رغبتها في اثراء الساحة الثقافية التونسية وتعزيز موقع المرأة التونسية في المنظومة الموسيقية التونسية. **نموذج مثلت السيدة أمينة الصرارفي دافعا قويا ونموذجا اقتدت به عديد النساء، فقد كان تكوينها لفرقة العازفات سنة 1992 (هي أول فرقة موسيقية نسائية عربية) فاتحة لميلاد فرق نسائية عديدة حيث برزت على الساحة فرقة «تقاسيم» و»أنغام حواء» و»تانيت» وهي فرق تفرّعت عن فرقة «العازفات». بالاضافة الى ذلك برزت فرق موسيقية نسائية ببعض البلدان العربية اقتداء بالتجربة التونسية في هذا المجال وحتى ببعض البلدان الغربية. **تنافس ترى السيدة أمينة الصرارفي أن تكاثر الفرق الموسيقية النسائية من شأنه أن يمثل حافزا جديدا للإبداع والتميز واعطاء الفرصة للمتقبل لاخيتار الأفضل ومواكبة أعماله وهذه المنافسة التي لا بدّ أن تكون نزيهة ستضفي حركية على الساحة الثقافية التونسية وتساهم في اثراء وتعزيز الرصيد الثقافي الموسيقي التونسي وتضيف السيدة أمينة أن الجدية في العمل وحب المهنة والتطلع الى الأفضل من أوكد شروط النجاح والتألق بالاضافة الى احترام الجمهور المتلقي والعمل على ارضائه لأن في رضاء الجمهور يكمن رضاء الفنان عن ذاته وهو ما حققته السيدة أمينة الصرارفي. **مشاريع فنانين علاقة السيدة أمينة الصرارفي بعائلتها المصغرة علاقة خاصة جدا فهي حريصة على تعليم ابنتي زوجها وابنها هارون أصول الموسيقى واقحامهم في الميدان الفني حتى يحملون المشعل عنها وعن زوجها السيد فيصل القروي العازف. وتقول السيدة أمينة أن ابنتيها يتعلّمان الآن الموسيقى بمعهد قدور الصرارفي للموسيقى والرقص وأن ابنها هارون الذي لم يتعدّ بعد سنته الثالثة حرص على حضور كل البروفات ويحفظ برنامج فرقة «العازفات» وتضيف الفنانة أمينة الصرارفي أنها تسعى الى الاحاطة بأبنائها ورعايتهم فهي أم بالدرجة الأولى وفنانة بالدرجة الثانية لذلك تضع مصلحة أبنائهاومستقبلهم وحسن تربيتهم في المقام الأول وقبل كل اهتمام. وإذا كان نجاحها في المجال الفني مهمّا فإن نجاح أبنائها يبقى الأهم بالنسبة لها. **طموحات إذا كانت الفنانة أمينة الصرارفي قد عملت على تمثيل المرأة التونسية في عديد التظاهرات الثقافية والحفلات الفنية خارج حدود الوطن وفي العالم العربي والغربي كإحيائها لحفل بمسرح الأممالمتحدة والمسرح الملكي ببريطانيا والأوديتوريوم بروما،ومعهد العالم العربي بباريس وإقامتها لحفلات بالصين وغيرها من البلدان الآسيوية وبدار الأوبرا بالقاهرة فإن طموحها لا يزال كبيرا ورغبتها في النجاح والتألق مازال قائما ومتجددا ولعلّ أحداث مهرجان عالمي لأغنية الطفل يشكل أهم طموح بالنسبة لها نظرا لعدم ايلاء قطاع أغنية الطفل الأهمية اللازمة سواء على المستوى المحلي أو العالمي.